لم يشأ الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يمر عام 2024 إلا وقد اطمأن على شعب مصر فرداً.. فرداً.. وحدد من جديد الأولويات.. الحد من ارتفاع الأسعار.. كبح جماح التضخم.. توفير السلع الأساسية.. شحذ همم الناس جميعاً لكى يزيدوا إنتاجهم ويرفعوا حجم صادراتهم ثم.. الأهم والأهم أن يتوفر لهم ومن حولهم وعن يمينهم وعن شمائلهم كافة مقومات الأمن والاستقرار لاسيما أيام الأعياد.. ورأس السنة الذى هو أمس وعيد 7 يناير وباقى الأعياد فى شتى المناسبات الدينية وغير الدينية.
>>>
من هنا.. قضت تعليمات الرئيس للحكومة ولكافة الأجهزة المعنية بأن يكونوا دوما على أهبة الاستعداد وعلى أن يستمعوا للناس ويلبوا مطالبهم وأن تدعم كرامة الإنسان المصرى بحيث تظل هامته مرفوعة إلى عنان السماء..
أيضاً وأيضاً.. تابع الرئيس برنامج «حياة كريمة» بكل الدقة والانضباط والنظرة الثاقبة السليمة وإنصافاً للحقيقة فإن أهالى الصعيد وبحرى وسيناء كلهم يقرون ويعترفون بأن حالهم اليوم قد أصبح غير حالهم بالأمس والرئيس يريد ولا شك أن يكون عام 2025 عام الإنجازات وعام الأمل وعام التفاؤل خصوصاً وأن الرئيس يشرف بنفسه على توفير الاعتمادات المالية التى بدونها ولا شك يتعذر التقدم خطوة واحدة إلى الأمام.
>>>
على الجانب المقابل فإن المشروعات القومية العملاقة سوف تجد مكانها المتميز على سطح الخريطة الاقتصادية والمادية والمعنوية بحيث تظل مصر إن شاء الله فى مقدمة الصفوف ومن يلجأ إليها لسبب أو لآخر يجد لدى قيادتها وشعبها.. الأمان والاطمئنان والمعيشة الهانئة المستقرة!..
>>>
ولأن الرئيس عبدالفتاح السيسى بالغ الاهتمام بالقضية الفلسطينية وأيضاً قضايا العرب جميعا فقد آثر قبل أن تغرب شمس العام المنصرم أن يؤكد ويؤكد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلى على غزة وضرورة توصيل المساعدات الإنسانية لأهالى القطاع خصوصاً فى ظل تلك الأجواء المناخية التى تشهد صقيعا وبردا ورعدا بينما الأطفال والنساء والمسنون ينامون فى العراء وفى خيام ممزقة وبلا حاجز أو عازل يحميهم من آثار هذا الزمهرير الذى ربما لم تشهده البشرية من قبل.
لذا.. أحسب أن الرئيس وهو يستقبل اتصالات الزعماء والملوك والرؤساء لتهنئته بالعام الجديد تطرق من بين ما تطرق معهم إلى التأكيد على عدم تصفية القضية الفلسطينية وعلى الوقوف بكل قوة وجرأة وشجاعة ضد التهجير القسرى للفلسطينيين ولم يعد مستساغا أبدا أن يحل على البشرية عام جديد بينما أناس شاء قدرهم أن يموتوا وهم أحياء وأن يتجمدوا فى ثلاجات القهر والضعف والهوان..!
>>>
على الجانب المقابل فإن الأوضاع فى سوريا محل اهتمام ومتابعة الرئيس عبدالفتاح السيسى وهذه الأوضاع تمر بمرحلة لم تشهدها أى دولة عربية من قبل ولم يكن هناك من يتولى الحكم فى أى بلد من البلدان من كانوا حتى يوم قريب مطاردين ممنوعين من الاقتراب فاذا بهم اليوم يقيمون فى قصر الحكم يستقبلون الوفود بينما إسرائيل تعيث فى الأرض فساداً وتحتل المزيد من الأرض التى سبق أن اغتصبتها وتعلن فى بجاحة أن الجولان مثلا قد أصبح أرضا غير عربية ويا ليت الأمر اقتصر على ذلك بل ترك الحكام الجدد لإسرائيل العنان لكى تدمر الجيش السورى بطائراته وقواته ومدافعه وكل شيء حتى يتحقق فى النهاية الهدف الذى طالما سعى إليه المتربصون بالأمة العربية ألا وهو تدمير الجيش الوطنى بحجة أنه سيتم إنشاء جيش جديد بهياكل جديدة وقيادات جديدة وكأن سيناريو العراق بعد إسقاط صدام حسين يتكرر من جديد ولكن على أرض سوريا هذه المرة والله وحده أعلم من يجيء عليه الدور مستقبلاً.
>>>
ثم..ثم.. فالرئيس السيسى بحكم العلاقة الوطيدة بينه وبين شعبه حرص على أن يوجه النصح لجميع فئات هذا الشعب بأن يحافظوا دوماً على تماسكهم وعلى تكاتفهم وعلى توحد صفوفهم و..و.. الذود عن قواتهم المسلحة بنفس القدر الذى تدافع هى نفسها عن كل شبر من أرض المحروسة وتقف درعاً قوياً باترا لكل من تسوِّل له نفسه مجرد التفكير فى تهديد أمننا القومى أو حدودنا سواء فى الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
دعونى أعبر عن نفسى وأنا بطبيعة الحال واحد منكم ونعلى صوتنا بأننا نرسى بجهدنا واجتهادنا وعرقنا قواعد جمهورية جديدة كل من يعيش تحت سمائها يفخر ويتباهى بأنها جمهورية مصر العزيزة الشجاعة القادرة والتى لا تعرف سوى الحق والحقيقة والعدل والسلام والخير والمساواة بين جميع من يستظلون بسمائها سماء المحبة والود والتعاطف الوجدانى والإيثار والتضحيات عند اللزوم.
وكل عام وأنتم بخير.
>>>
و.. و.. شكراً