اسمحوا لى أن أقدم لكم مقال اليوم بطريقة مختلفة عن ذى قبل بل تختلف فى أسلوبها وغايتها عما يحرره كبار الكتَّاب فى شتى أرجاء الوطن العربى بل وصغارهم أيضا.
>>>
الحكاية باختصار تعتمد على اختيار الصفحة الأولى من إحدى الجرائد الملتزمة والمشهود لها بالكفاءة المهنية ثم سرد ما تحمله هذه الصفحة من أخبار أو موضوعات مختصرة أو مقالات..أو..أو..!
وها هى الصورة كاملة:
> قمة مصرية – إندونيسية تدعو لإنهاء احتلال الجولان ورفض تهجير الفلسطينيين
> تأكيد التزام مصر الثابت بدعم حقوق المهاجرين
> طرح 2974 قطعة أرض سكنية للمصريين بالخارج
> الاقتصاد غير الرسمى يحقق العدالة.
> اليوم انطلاق قمة منظمة الدول الثمانى للتعاون الاقتصادي
>>>
الآن.. لعلكم لاحظتم أن أنواع المادة الصحفية تدور حول الجهد المصرى والسعى المصرى الحثيث نحو ترسيخ قواعد الاقتصاد والسلام فى البلاد ثم فى منطقة الشرق الأوسط والدنيا بأسرها.
.. أيضا هى أخبار تنم عن ثقة بالنفس وبالمجتمع وبالقيادة السياسية ومدى تكاتفهم جميعا مع بعضهم البعض.
>>>
رغم ذلك فالسؤال الذى يثور:
وأين باقى الأطراف التى تعد مسئولة مسئولية مشتركة مع مصر إن لم يكن أكثر بحكم مقررات التاريخ والجغرافيا والأنثربولوجيا.. وغيرها وغيرها..؟
نعم.. أين باقى الأطراف؟!
لكن إجابتى أنا الشخصية ترتكز على أساس ثابت وواقعى هو أن مصر حينما عهدت لنفسها الاضطلاع بتحمل المسئولية لم يدر بخلدها ماذا يفعل الآخرون؛ لأنها لو أخذت هذا الاتجاه لنفسها لتفككت الخيوط وتعقدت أكثر وأكثر.
>>>
ثم..ثم.. فإن مصر وهبها الله سبحانه وتعالى القائد الذى يحسن تقييم الأوضاع والأحوال ومعه شعب شديد الحرص على سمعته وسمعة كل ابن وابنة.. وبالتالى يستحيل.. يستحيل التفريط فى مبدأ أو كيان أو قيمة يمكن أن تعرض المنظومة بأكملها للاهتزاز أو القلق أو المغامرة أو.. أو.. المقامرة..!
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
هكذا تعلمنا التجارب الإنسانية أن الجمود والخشية من احتمالات غير مأمونة العواقب قد تحدث أو لا تحدث.. كلها لا تبنى مجتمعات متحضرة ومزدهرة ..و..ورائدة فما بالنا ونحن ننشئ جمهورية جديدة شكلا وموضوعا أو هما معا.. ولعل جميع الرسائل تكون قد وصلت.
>>>
و..و..شكرا