سقط نظام الأسد فى سوريا وانتهى الأمر..!
نظام الأسد لا يقتصر على حكم بشار فحسب بل أيضا حكم أبيه “حافظ الأسد” الذى مهد لهذا التوريث أثناء حياته ثم استمرت الإجراءات الرسمية والقانونية.. بما فيها من تعديلات دستورية بعد مماته.. وساندها وروج لها رجال أشداء من أنصار الأب الراحل والذين كانوا يخشونه ويتعاملون معه كقدس الأقداس.
ولقد كان متوقعا سقوط نظام بشار منذ أكثر من عشر سنوات مضت لكن الوريث فضل تقسيم أرض بلاده وسيادتها إلى أجزاء ممزقة كل منها تسيطر عليها قوة من القوى دون أن يكون هناك أدنى وجود للابن بشار..! مقابل استمراره فى السلطة وهو مرتاح البال رغم ضياع المبادئ وانهيار القواعد المعمول بها فى كل زمان ومكان..
>>>
عموماً بصرف النظر عن أبناء الشعب السورى الذين عاشوا يرفضون نظام الأسد ويكرهونه كراهية التحريم وبالتالى هللوا وفرحوا ورقصوا واسقطوا التماثيل المنتشرة فى الشوارع والميادين والتى تنتمى إلى الأسرة الحاكمة بعد تحطيمها تحطيما مما يعيد إلى الذاكرة يوم سقوط صدام حسين فى العراق.. والذى كان بالفعل يوما مشهوداً اختلطت فيه مشاعر الألم والذل والهوان.. بأمنيات حزينة بالبقاء ذهبت أدراج الرياح وكأن صدام بمثابة كائن لقيط جاء وراح تاركاً السلطة والثروة والزعامة إلى غير رجعة.
>>>
المهم لو أن الشعب السورى حريص بحق على أمن واستقرار أبنائه وبناته لوضعوا جميعاً فى اعتبارهم أن ينأوا بأنفسهم عن الصراع والشجار وتبادل اطلاق النيران مع طلعة كل صباح.. ونهايته فى ليل حزين.
إننا نرجو من أبناء وبنات الشعب السورى أن يأخذوا مما يحدث فى ليبيا والسودان والصومال والعراق واليمن عظة وعبرة..!
إنهم مطالبون بأن يسألوا أنفسهم.. ماذا جرى لتلك الشعوب العربية التى سبق أن حصلت على استقلالها من المحتل الأجنبى بدماء طاهرة وأرواح ضحى أصحابها من رجال ونساء وأطفال بكل ما يملكون وما لا يملكون دون أن يتوقعوا وقتئذ أن الحرب الأهلية الداخلية سوف يكون لهيبها أشد وأقسي…!
ينبغى على الاخوة السوريين أن يتأملوا المصير الذى وصل له الليبيون الذين باتت خناقاتهم كبرنامج عمل يومى أدى فى النهاية إلى تهديد المصالح وبعثرة الآمال والطموحات ووأد الزرع والضرع دون سابق إنذار..
>>>
ثم.. ثم.. تبقى المشكلة الإنسانية الموجعة مشكلة اللاجئين الذين هربوا من سوريا على مدى تلك السنوات الطوال والتى تبلغ 14 عاماً وعاشوا مشردين وعرايا.. وجوعى وقد تردد بالأمس أن الثوار سوف يؤمنون لهؤلاء عودة عاجلة تظلهم مظلات الحماية والرعاية التى فقدوها ولم يعودوا يعرفون بحق معانيها أو أشكالها ومظاهرها.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
إياكم وإياكم التعامل مع الإرهاب والإرهابيين حيث شارك البعض منهم أو الكثير فى عمليات اسقاط بشار الأسد فهؤلاء إذا استشعروا أن لهم دورا فيما حدث أو فيما سيحدث فإنهم سيقلبون الدنيا رأساً على عقب.. فاحذروهم.. احذروهم..!
>>>
و.. و.. شكراً