يصعب القول إن سبب غرق الزوارق السياحية فى مياه البحر يشكل ظاهرة أو شبه ظاهرة لكن الصراحة تقتضى الاعتراف بوقوع هذه الحوادث بين كل فترة وأخرى وهو أمر لا ينبغى أن يؤرق مسيرتنا السياحية تحت وطأة أى ظرف من الظروف.
>>>
ورغم ذلك كم أتمنى أن تكون مهمة وزارة السياحة منع وقوع هذه الحوادث مسبقا لا الحديث عن بحث أسباب وقوعها بسبب بعض السلبيات أو عدم التحكم فى أدوات الوزارة بطريقة أو بأخري.
أمس غرق فى البحر الأحمر فى مدينة أو ميناء.. مرسى علم يخت سياحى مما أسفر عن غرق عدد من السياح.
قبل ذلك بحوالى ثلاثة شهور تعرض منزل عائم – كما يقولون – لموجات عاتية فوق أو تحت مياه النيل بالقرب من ميدان التحرير بالقاهرة مما أدى أيضا إلى سقوط أكثر من 12 شخصاً ووقتئذ سمعنا نفس الكلام الذى أغضب الكثيرين والذى كان ينبغى أن يبحث عن الأسباب التى أدت إلى الحادث وواضح بالطبع أنه لم تدرس الأسباب ولا المسببات والدليل غرق يخت مرسى علم بنفس الظروف والمشاهد.
يا سادة إن وزارة السياحة تضم فى هيئتها إدارات التحقيق والمتابعة والمساءلة والحساب فأين كل ذلك مما يجري؟!
>>>
على الجانب المقابل فإن السؤال الذى يثور:
هل مثل تلك الحوادث تؤثر على الحركة السياحية لمصر بسبب الافتقار إلى عنصرى التأمين والسلامة وبالتالى إذا ما أمعنا فى الأسباب والمسببات فلابد من التحرك الفورى لسد الثغرات لكن للأسف واضح أنه لا يوجد تحرك فورى بل يؤجلون الإعلان عن أخطائهم حتى يتم نسيان المشكلة بمرور الزمن.
>>>
على أى حال إن التطور البشرى لم يتح لصناعة السياحة أن تحظى بما يليق بها بحق باعتبار هذا الوطن الغالى يضم نحو ثلث كنوز العالم وهذا بالطبع ليس بالأمر الهين بل علينا أن نحمد الله سبحانه وتعالى الذى حبانا بهذه الميزات الغالية مما يتطلب منا أن نبذل أقصى ما فى وسعنا لرفعتها وحمايتها من أخطاء المتكاسلين والمتخاذلين وأيضا الحاسدين.
>>>
و.. و.. شكراً