اسمحوا لى فى البداية، أن أقول بكل صراحة ووضوح: إن الحرب إذا اندلعت شرارتها فى المنطقة، فإن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل لن يكون وحده الذى يتحمل مسئولية هذا الدمار الذى يمكن أن يحل بالعالم كله!.. لماذا؟!
لأنه ليس من المعقول واقعياً وعملياً وأيضا نظرياً أن يكرر كبار هذا العالم رفضهم لما يرتكبه نتنياهو من مجازر ضد أهل غزة، وأن يخترع وسائل تعذيب الأطفال والنساء والأجنة فى بطون أمهاتهم!
أقول: ليس من المعقول أن يحدث كل ذلك.. وهؤلاء الكبار يعجزون عن إجبار إسرائيل على التوقف عن العمليات العسكرية التى يقومون بها ليلاً ونهاراً، فى نفس الوقت الذى أقاموا فيه الجسور الجوية لتصل الأسلحة لهم دون حساب، بل وبلا ضابط أو رابط!
>>>
من هنا، فتلك الدول تتحمل نتائج أى حرب قادمة إقليمية أو عالمية، خصوصا وهم يرون بأعينهم الطائرات الحربية الإسرائيلية وهى تدك كل مرتخص وغالٍ وما من مغيث.
أنا شخصيا أخشى ما أخشاه أن تكون الحكاية برمتها بمثابة توزيع أدوار.. أى تواصل إسرائيل حملتها للقضاء على الفلسطينيين قضاء مبرماً.. ثم تجيء أمريكا لتشجب وبريطانيا لتحذر.. بينما الحقيقة على أرض الواقع، مختلفة تماما.
>>>
من هنا أرجو الأمريكان أن يراجعوا مواقفهم بكل دقة.. وصراحة أيضاً، نفس الحال بالنسبة للبريطانيين.. ولن أجد حرجاً أيضا إذا طالبت الفرنسيين بالسير على نفس النهج.. فإن الشعوب جميعها تعانى ظروفاً اقتصادية صعبة، نتيجة لما خلفه فيروس «كورونا»، وبسبب القتال الدائر بين روسيا وأوكرانيا فى شرق أوروبا.. ثم.. هذا الدمار والخراب اللذان لم يستشعرهما الناس ربما إلا بعد ضرب اليابان بالقنبلة الذرية فى نهاية الحرب العالمية الثانية.. وبالتالى يستحيل أن تستسلم الشعوب لسلوكيات حكامها المشبوهة.. وبالتالى تندلع الثورات فى شتى بقاع الأرض!
>>>
على أى حال، لم يعد الأمر الآن مقصوراً على إذاعة البيانات هنا وهناك.. بل حان وقت المواجهة الصريحة والحاسمة.. فمن يقدر على ذلك، إلا من كان يملك السلاح والمال والرجال؟!
دعونا نعترف بأن السلاح والمال متوافران.. بينما ليس من السهولة توفير الرجال..
أنا شخصيا تتراءى هذه الصور أمامي.. واللهم قد أبلغت اللهم فاشهد.
>>>
.. و.. و.. شكراً.