مكالمة الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى جانب كونها مكالمة تهنئة وترحاب من المجتمع الدولى للرئيس الذى أثار من حوله ومن قبل انتخابه وبعد ظهور نتيجة الانتخابات بصفة رسمية زوبعة من التناقضات وكما هائلا من سياسة القيل والقال، فإن
الرئيس السيسى آثر أن يعرِّج فى حديثه مع الرئيس ترامب إلى القضية التى كانت مثار اهتمام – ومازالت كذلك – الكون كله.. والتى كان للرئيس ترامب نفسه تصريحات محددة بشأنها أثناء حملته الانتخابية ، فالرئيس ترامب كان قد توقع أن تكون المرشحة المنافسة كامالا هاريس السبب فى إزاحة إسرائيل من الوجود مما أثار ضده مؤيدى الحزب الديمقراطى وقبلهم منافسوه من الجمهوريين الذين يمثلهم ترامب ويتكلم معهم كلاما صريحا وواضحا.
الآن.. حديث الرئيس السيسى مع الرئيس ترامب أعاد تأكيد الحقائق الساطعة التى تقوم على أساس حل الدولتين والتى سبق أن طالب بسرعة تطبيقه لكن لأن تدخلات حدثت هنا وهناك تعطل الحديث.. أيضا طالما أكدت مصر فى مناسبات شتى أن العلاقة بينها وبين أمريكا استراتيجية وينبغى أن تتدعم بصفة دائمة ومستمرة..
وأمس أكد للرئيس السيسى نفس الموقف آملا أن تستمر هذه السياسة بنفس القوة والمتانة طوال حكم الرئيس ترامب والذى يبدأ أوائل العام القادم ولمدة 4 سنوات.
>>>
وإنصافا للحق لقد أعلن الرئيس ترامب أنه يقف ضد الإرهاب وجماعاته موقفا حاسما وحادا وحازما..ولم يحدث أن تهاونت أمريكا فى هذا الصدد.. مشيرا إلى أن مصر تقف نفس الموقف مما يجعلها تستحق الشكر والتقدير برئيسها عبد الفتاح السيسى الذى أحسب أنه قد قطع دابر الارهاب بالشجاعة والتضحية والفداء.. وهذا توجه مشكور ولا شك من الرئيس ترامب..
>>>
وهكذا تتفوق سياسة الثوابت وسياسة الوضوح وسياسة الصراحة فهى اليوم لا تتغير عن الأمس ولن تتغير عند الغد مما يجعل الدنيا كلها تقدر كل ما يصدر عنها من تصريحات أو أفعال بل يشاركها المجتمع الدولى بصفة عامة مؤيدا ومؤازرا.
و.. ها نحن نبدأ مرحلة جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.. مرحلة تتشكل خطوطها منذ الأيام الأولى بل إن هذه الخطوط قد بدأت تتشكل بالفعل.
و..و.. ومبروك للشعب الأمريكى رئيسهم الجديد .. ومبروك للرئيس ترامب إصراره ..وتحديه وعزيمته التى لم تلن ولم تهتز يمينا أو شمالا.
>>>
و.. و.. شكراً