رغم أن السؤال مهم ومؤثر إلا أن أحدًا لا يطرحه على الملأ..!
هل تعرفون لماذا؟ لأن أمريكا هى أمريكا.. هى التى تحرّك الأحداث وهى التى تضمن فى أحيان كثيرة وقف أعمال العنف وهى فى نفس الوقت التى تزيد ألسنة اللهب اشتعالاً.
واعرفوا جيدًا أن تصريحاتها ومواقفها المعلنة وغير المعلنة خلال الآونة الأخيرة.. لا تتحمل سوى النذر اليسير فى كل سياساتها شرقًا وغربًا.
يعني.. الأزمة الفلسطينية والعدوان الإسرائيلى الغادر لم يكن يشغل بال أمريكا إلا خلال أيام قليلة حيث يتحدث الرئيس وهو على باب مكتبه أو أثناء إجازته السنوية حيث يلقى بالإجابة ويمضي.
>>>
من هنا.. يمكن القول إن يوم الثلاثاء القادم بعد غدٍ.. يشكل ظاهرة فريدة من نوعها حيث تدخل الانتخابات مرحلة الحسم والتى سوف تتيح للرئيس الجديد أن يكون على عتبة الأضواء الساطعة والساطعة جدًا.
وأنا أقول لكم.. لا تلقوا بالا بأى استفتاءات رأى أو دراسات لمراكز الاستقصاء.. أو.. أو.. فتلك المنظمات نتائجها ليست دقيقة مائة فى المائة بل إن بعضها يخضع للفبركة والتدخل البشرى غير المحايد.
وأنا أتصور من جانبى ونحن على بٌعد آلاف الكيلو مترات من أمريكا أن الرئيس السابق دونالد ترامب هو الذى سيحرز النصر وأنا لا أذكر ذلك من عندياتى لكن نتيجة متابعة ومتابعة دقيقة وأعتقد أنى أستند إلى الهوية والشخصية الأمريكية وكيف أنهم قبل الانتخابات يخرجون عن صمتهم بتقديم مرشحهم المفاجأة فضلاً عن أن ترامب يتمشى مع شخصية المواطن الأمريكى الذى يعشق أسلوب الفتونة والكر والفر والهجوم السافر دون خشية مساءلة.. ثم.. ثم.. القدرة على تسديد نفقات كل الأحكام القضائية والتى تصل فى بعض الأحيان إلى 500 مليون أو 600 مليون دولار.
طبعا توجد قضايا أخرى توضع فى الاعتبار مثل القضية الفلسطينية والتى بدأت فى الظهور على الساحة السياسية وتلك كلها أمور تحرك مشاعر مرشح عن مرشح آخر وإن كان كلٌ من ترامب وكامالا يحملان نفس القدر من المشاعر الدفينة وغير الدفينة لإسرائيل.
فى نفس الوقت الأمريكان لديهم عقدة القومية يعنى كلهم لا يمكن أن تجمعهم صفات الأمريكى الأصيل وهذا غير وارد فى الأساس مما يجعلهم يعتمدون على المرشح ابن البلد الحقيقى أو ابن ابنه وهكذا ومع ذلك فإنه شخص غير متوفر فى الساحة السياسية كثيرا وبما أن ترامب يملك ذلك الشرط عكس كامالا هاريس فإنه يكون الأقرب إلى الفوز.
>>>
على أى حال باقٍ من المدة 48 ساعة لتظهر الملامح الأساسية للرئيس القادم الذى قد لا يختلف كثيرًا أو يختلف عن الرئيس الراحل.
>>>
و.. و.. شكرًا