لعلنا جميعا قد سعدنا أبلغ سعادة بقرار تغريم مستخدم الألعاب النارية بمبلغ 100 ألف جنيه لكن يبدو أن هذا القرار ينطبق فقط على لاعبى كرة القدم ومشجعيهم والذين يسهرون الليل كله احتفالا بالنصر الفريد.
لكن السؤال: وماذا عن الذين يتصورون أن الشارع أو الميدان أو حتى الحارة من ممتلكاتهم الشخصية فتلقاهم متواجدين خلال زفة العريس أو الذين فى طريقهم إلى المطار لتوديع أصحاب الفرح قبل سفرهم للخارج لقضاء شهر العسل وفجأة سرعان ما تنقلب الأفراح إلى مآتم بعد أن وقع حادث للسيارات راح ضحيته العريس والعروس وأهلهما وأقاربهما.
>>>
الغريب أن هذه الاحتفالات العشوائية تجرى ليلا ونهارا أمام كل الجهات المسئولة وغير المسئولة ولا أحد يهتم.
وأنا هنا لا أقصر حديثى على مواكب الأفراح أو ما شابهها لكنى أيضا أضع إصبعى على الشباب الذين لا يلقون وزنا لأى قانون أو تعليمات مرورية وغير مرورية.. ويستخدمون الدراجات البخارية ذات الأصوات المرتفعة أو السيارات الحديثة جدا فيحولون سكون الليل إلى سيل من المفرقعات التى من شأنها زيادة آلام مريض أو تهديد مذاكرة طالب أو..أو..!
>>>
طبعا.. سيأتى من يقول أين تجرى هذه المخالفات الصارخة للقانون وغير القانون؟ وأنا بدورى أجيب:
إنهم يا سادة يعيثون فى الشوارع فسادا ما بعده فساد وأخص بالذكر شارع عباس العقاد بمدينة نصر والشوارع المتفرعة منه وأيضا شوارع القاهرة الجديدة التى كانت هدفا عزيزا لعاشقى التأمل فى صمت فإذا بها تتحول إلى بؤر من الانفلات واللامبالاة والتسيب الذى ما بعده تسيب.
>>>
على أى حال.. لقد أصبحت ألحظ أن هناك تطبيقا حاسما للقانون واتخاذ وسائل ردع يتحتم استخدامها لفرض انضباط الشارع المصرى وبالتالى فإنى متفائل وبكل المقاييس.. التفاؤل يؤدى إلى التغيير والتجديد ..و..و..الإصلاح ونحن فى الانتظار..!
>>>
ثم..ثم.. عودة إلى سطور بداية هذا المقال لأؤكد إشادتى باستصدار قرار بتغريم مستخدمى الألعاب النارية مائة ألف جنيه.
على الجانب المقابل أرجو.. وأرجو أن يطبق على الجميع بلا استثناء لأن المنظر العام لهؤلاء جميعا يوحى بأنهم فوق الحساب بينما ليس هناك أحد بالفعل فوق الحساب.
>>>
و..و..شكرا