..ومن الذى عايش نبض شعبه على مدى سنوات وسنوات.. فأحسّ بأن الفيروس الذى ينهش أكباد الغالبية العظمى من الشعب يسبب آلاما قاسية وموجعة على المستوى الشخصى والمستوى العام فى آنٍ واحد؟!
أيضا.. من الذى استشعر أن تلك الطوابير من المرضى الذين ينتظرون إجراء عملية جراحية أو كشف طبى دقيق وبالتالى كان يسقط العشرات منهم كل يوم دون تحديد السبب فكانت مبادرة « 100 مليون صحة» وأيضا من الذى أدرك أن إجراءات التقاضى تمر ثقيلة بطيئة والذى ينتج عنه ضياع الحقوق على أصحابها أو زيادة العلاقات الإنسانية تمزقا وتعقيدا..؟!
طبعا هذا قليل من كثير وبالتالى لم يكن غريبا أن يلتقط خلال الأيام الماضية أنفاس الناس فى هذا المجتمع الذين بدا استياؤهم واضحا من جراء زيادة أسعار البنزين الأخيرة وهى الزيادة التى بدأت تداعياتها تصل إلى معظم مرافق الخدمات بل والإنتاج أيضا..؟!
اســـتنادا إلــــى كــــل تلك الحقائق أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر ستراجع برنامجها مع صندوق النقد الدولى إذا ما ولَّد ضغوطا على الناس بشكل لا يتحملونه.
وما إن استمعت الجماهير إلى هذا التصريح حتى عمت الفرحة القلوب وتبدلت أحاسيس الخوف والإحباط إلى أنوار الأمل والتفاؤل التى لم تغب عن شعب مصر على مدى السنوات الماضية..
>>>
الآن.. أصبح رب الأسرة قادرا على توزيع الدخل توزيعا عادلا ومتوازنا للاطمئنان.. وبعيدا عن تآمر قوى الشر التى تمضى حياتها فى انتظار قرار هنا أو موقف هناك حتى تصب الزيت على جمرات النيران.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
أريد أن أخلص من ذلك كله إلى أن الوطن – أى وطن – تحكمه مؤسسات دستورية مستقلة .. الأمر الذى يضمن الأمان والاستقرار.. والحمد لله أنه وهب لمصر قيادة واعية تمارس صلاحياتها وفقا للقانون والدستور دون أن تجور على سلطات باقى المؤسسات.. ومن هذا المنطلق يتحرك الرئيس السيسى فى اتجاهات شتي.
شكرا جزيلا.
>>>
و..و..شكرا