هل يغادر بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الحياة وهو غير مأسوف عليه بالطبع.. قاتلا أو مقتولا؟!
هذا سؤال يدور بين جهات شتى في معظم دول العالم ويحاول خبراء السياسة والحرب الإجابة عنه بشيء من المنطق ولا أقول المنطق كله..
اسمحوا لي أن أجيب أنا أيضا عن السؤال:
أنا شخصيا أتصور أن نتنياهو أصبح يتصرف بهوس أكثر من ذي قبل وبجنون متطرف ما بعده جنون..!
الشواهد تقول إن إسرائيل عاجزة عن مواجهة الصواريخ التي تطلق عليها من جانب حزب الله الأمر الذي يؤشر إلى أنه مازال متمسكا بصفوفه وأفراده ومع ذلك فإن نتنياهو تغمره ثقة زائدة بعد يوم 7 أكتوبر حيث استطاع أن يقضي على قيادات عديدة من حزب الله وهذه الثقة مازالت تتدعم أيضا يوما بعد يوم مما جعله يرفض وقف القتال .
أيضا فإن الغرور الذي بات يظهر على سلوكيات نتنياهو وبمختلف تصريحاته واتصالاته وتفقده الشوارع والأزقة وبالتالي لا يهتم بأية احتياطيات أثناء تحركاته فلا سترة مصفحة يرتديها ولا أرجل ولا أيدٍ أصبحت تتمتع بأية حماية حتى جاءته ضربة منزله الخاص بالصواريخ.
>>>
ثم.. ثم.. فإن حزب الله مازال مصرا على خوض المعركة ضد إسرائيل إلى نهايتها..!
لكن متى تكون تلك النهاية ومظاهرها خصوصا وأنه لم يحدث أن ظهرت في الآونة الأخيرة أية تطويرات أو تغيرات أو كسر للقواعد التي قام عليها الحزب منذ نشأته حتى الآن..؟!
>>>
ولأن الأشياء غالبا ما تكون مرتبطة ببعضها البعض فإن موقف الولايات المتحدة هل يتغير إلى الأحسن أم لا؟ وسوف تعود الأذهان إلى طرح سؤال جديد:
هل ما هو كائن أو سيكون يؤدي إلى الأفضل أم الأردأ بالنسبة للطرفين أمريكا وإسرائيل؟ في رأيي أن كلا من الطرفين بات يستهدف مصالحه أولا وأخيرا ولعلك تتعجب كيف يمكن أن تعمل أمريكا لصالح حزب الله وهي التي تؤكد ليل نهار أنه حزب إرهابي وكل من ينتمي إليه يستحق الموت العمدي والفوري..؟!
في نفس الوقت ليس في سياسة الأمريكان الخروج إلى العلن ليقول رئيسها أو نائبته أو أي من أعضاء الكونجرس ويعلن أنه يسحب أو يعدل أو يلغي تصريحات بشأن إيران واتهامها بالعدوانية وإثارة القلاقل في منطقة الشرق الأوسط..
يعني الخيوط متشابكة تشابكا معقدا ومثيرا بينما المحللون يبدون عاجزين عن التوصل إلى نتائج ثابتة أو محددة أو متمشية مع سياسة الأمر الواقع.
>>>
في النهاية تبقى كلمة:
اسمحوا لي أن أوجه لكم أنتم شعب مصر التحية.. حيث تتعايشون وتبذلون الجهد تلو الجهد لإشاعة السلام وحماية المضارين في غزة ولبنان بينما تواصلون بناء بلدكم بالإصرار والعزيمة وتغليب المصلحة العامة فوق جميع نزعات الذات.
بارك الله فيكم.
>>>
و..و..شكرا