شاءت الأقدار أنه فى اليوم الذى تحتفل فيه مصر بالتطويرات التى أجرتها على مرفق السكك الحديدية وهى التطويرات التى بلغت تكاليفها 2 تريليون جنيه أن يقع حادث قطار المنيا والذى راح ضحيته عدد من المواطنين.
إن رقم تريليون إنما يشد انتباه المواطنين جميعا لكن هذا للأسف لم يعجب قوى الشر التى دأبت على الهجوم ضد سياسة التوسع الحضاري؛ ولأن وزير النقل فاهم وواعٍ فقد بادر منذ أن تولى منصبه بوضع خطط التطوير والتى كان يفترض تطبيقها منذ سنوات وسنوات.
>>>
على الجانب المقابل قد يقول من يقول إن نفس المبالغ التى تنفق على تطوير المرافق لا تأتى بعائدها خلال مدة وجيزة وهذا ما يجعل المواطنين لا يلمسون تحسنا فى حياتهم المعيشية.
إن هذا فى حد ذاته قصور فكرى وإغراض ما بعده إغراض إذ كيف يستطيع الإنسان .. أى إنسان–على سبيل المثال–تجديد منزله دون مبلغ معين تتضمنه ميزانية الأسرة وإلا ذهبت كل المحاولات وكافة النوايا الحسنة أدراج الرياح..؟!
وبديهى لم يكن منطقيا ألا تشتمل خطة تطوير السكك الحديدية على أفضل وأحسن الأدوات الإلكترونية على مستوى العالم كله وإلا سوف نظل جامدين فى أماكنا.. نتعرض لأخطر الحوادث بسبب أخطاء بشرية أو غير بشرية وفى كل مرة نضيع الوقت فى مناقشات لا جدوى من ورائها.
>>>
ثم..ثم.. فإن استخدام قطارات السكك الحديدية يعتمد بدرجة كبيرة على وعى الناس.. بمعنى لابد أن يدرك كل واحد من أبناء هذا الوطن.. أن هذه القطارات أو تلك الجرارات بمثابة ملك شخصى له وإذا تعطلت فمصالحه أيضا سوف تتعثر وتتعثر.
ولقد شهدت منذ أيام بيانا عبر شاشات التليفزيون تناشد فيه السكك الحديدية المواطنين عدم ضرب القطار بالحجارة أثناء سيره وسط المدن أو القرى وذلك للأسف سلوك إنسانى معيب.
>>>
وغنى عن البيان.. لا ينكر أى ذى عينين لاسيما من سبق أن استقل القطار قبل تطبيق خطة التطوير وحاول أن يعقد مقارنة بينها وبين خيوط وأبعاد ما بعد الخطة فسوف يحكى فى فخار وإعزاز عن تلك الملحمة لتطوير سكة حديد مصر ..
وهكذا فلنطمئن اليوم أكثر وأكثر ولا نقف عند زاوية صغيرة محدودة بينما فى إمكاننا إيجاد عشرات المنافذ والأركان وهذا للعلم..
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
لعلها فرصة اليوم أن أوجه نداء للمصريين جميعا مؤيدين ومعارضين لنؤكد أن أى تنمية لا تتم دون إنفاق مالى ولا ترتفع صروح الأمان والاطمئنان إلا إذا تأكد الحاكم أن جميع وسائل ضمان الحياة الكريمة المطمئنة مؤمنة تأمينا شاملا وشجاعا.
>>>
و..و..شكرا