هناك شبه إجماع عالمى على أن اختفاء حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني.. يعنى تآكل القضية الفلسطينية بصفة عامة وضمها إلى ملفات النسيان لتصبح مجرد رقم فى سجلات التاريخ شأنها شأن مئات القضايا المماثلة..
>>>
المشكلة أن حسن نصر الله كان بمثابة شخصية دينية مثلما هى عسكرية وسياسية أيضاً التف حولها الناس بالملايين مبهورين بخطبه الحماسية وكلماته التى تتضمنها والتى تلهب الأحاسيس وتشجع على الانضمام إلى عضوية الحزب الذى يرأسه كما يقولون مئات الألوف الذين حلموا بعودة الأراضى السليبة منذ 74 عاماً من الزمان.
وهنا قد يقفز إلى الأذهان على الفور سؤال:
وماذا فعلت كل تلك الآلاف المؤلفة أثناء اللحظة الحاسمة عندما دكت طائرات إسرائيل مقر حسن نصر الله دكا وأحالته إلى دمار.. أو ركام..؟!
أيضاً موقف آخر يقفز إلى نفس الذاكرة:
بالله عليهم لو كان الفلسطينيون قد استجابوا للدعوة للسلام وكانت أمامهم فرصة ذهبية للتفاوض من مراكز القوة وليس العكس.
طبعاً.. كانوا سيوفرون على أنفسهم وعلى أبنائهم دماءهم التى سالت أنهارا وأمنهم واستقرارهم اللذين تهدمت جدرانهما حيث ظلت إسرائيل فى عنادها وغرورها بتدمير المنازل ونسفها فوق رؤوس مواطنيها وانتهاك حرمات الرجال قبل النساء.
>>>
المهم الآن.. وماذا بعد؟
طبعاً.. إسرائيل تملكها الغرور أكثر وأكثر وأعلنت أن لديها من الإمكانات والقدرات ما يجعلها تصل إلى أهدافها فى دقائق سواء أكانت من البشر أو من المواقع العسكرية أو غير العسكرية بطول 7 جبهات يحارب عبرها جيشها بكل قوة.
ولقد تمثل ذلك الصلف الإسرائيلى من خلال التهديدات التى وجهها وزير دفاعهم إلى جماهير لبنان وغزة وجميع الأراضى المحتلة وشدد على ضرورة التزامهم بتعليمات سلطات الاحتلال وإلا سيستخدمون ضدهم أقصى وسائل الردع والحساب..
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
بعيداً عن السلبيات أو الإيجابيات بل إقرار لأمر واقع ربما جاء الوقت للتعامل بمقتضاه مع مشكلة الشرق الأوسط بأساليب مغايرة وبفكر متطور.
>>>
و.. و.. شكراً