أنا لم يسبق لى الالتقاء بالدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف الجـديد سواء على المستوى العام أو المستوى الشخصي.
أيضا لم يحدث أى تواصل بيننا سواء كان هاتفيا أو عبر أى وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.
لكن والحق يقال لقد شد الرجل انتباهى منذ الأيام الأولى لشغله المنصب .
لقد آثر الوزير أن يتعامل مع الجديد فى الوزارة وحتى لا يضيع وقته فى متابعة نشاطات قديمة سبق أن بحثها الوزراء السابقون.
فعلا لقد حرص على أن يتعرف على مبادرة “خلق عظيم” وإلى أى مدى أقبلت سيدات المحافظات عليها عن قناعة وإيمان ويقين.
ومن مبادرة “خلق عظيم” انتقل الوزير ليستمع إلى آراء ومقترحات ومشاكل موظفى الوزارة ووسائل حلها.
>>>
ثم .. ثم عاد الوزير ليشد الوزير انتباهى أكثر وأكثر بالخبر الذى نشره أمس الزميل فريد إبراهيم المحرر الدينى المخضرم للجمهورية والذى يقضى باعتماد 50 مليون جنيه قرضا حسنا أى بدون فوائد للمواطنين –كل المواطنين– لا سيما المصابين بأمراض مزمنة والفشل الكلوى وغيرهم وغيرهم فضلا عن ذوى الاحتياجات الخاصة.
هكذا أكد د.أسامة الأزهرى على جانب مهم من جوانب من يعتلى منصب وزير الأوقاف ألا وهو الجانب الإنسانى وللعلم القرض الحسن هذا موجود ضمن نشاطات وزارة الأوقاف منذ زمن طويل لكن آثر بعض الوزراء السابقين حرمان الناس منه وكأنهم ينفقونه من جيوبهم الخاصة وطبعا ذلك هو الفرق بين وزير ووزير.
>>>
على الجانب المقابل فلقد رجعت إلى جريدة الوقائع المصرية لأتعرف منها على اختصاصات وزارة الأوقاف فوجدت من بين هذه الاختصاصات أمورا فرعية لا تقدم ولا تؤخر مثل فرش المساجد وحجز دور المناسبات والتبرعات وعمليات النقل والانتداب بين الأئمة والمشايخ..
بالذمة هل هذا كلام؟!
أين يا سادة طرق ووسائل إعداد الإمام الوسطى الذى يحارب التشدد والتطرف ويعمل على نشر تعاليم الدين السمحة بلا ضغوط أو قيود حتى الظواهر التى أوجدت خلافا بين علماء الدين مثل ظاهرة الأذان المسجل والتى شهدت نزاعا متباينا حول صحته من الناحية الشرعية أو عدم صحته.
وأذكر أنى تناقشت مرة مع د.محمود زقزوق وزير الأوقاف الأسبق –رحمه الله– حول نفس الموضوع وكان متحمسا للغاية ورغم ذلك لم يظهر الموضوع للعالم بالقدر الكافي.
نفس الحال بالنسبة لخطب الجمعة المسجلة والتى رفض بعض الأئمة الكبار استخدامها إلا أن بعضهم عنده الحق –كل الحق– أما البعض الآخر فإن توجهاتهم معروفة ويمكن استبعادهم منذ البداية من المنابر.. وكفى الله المؤمنين شر القتال.
عموما.. اليوم يوم الجمعة وأحسب أن هذا المقال يتمشى مع طبيعة وجوهر هذا اليوم الكريم.
>>>
و..و.. شكرا