ليس من المنطق فى شىء أن تكون النظرية العلمية فى وادٍ والتطبيق فى وادٍ آخر وإلا انتفى الهدف من الاثنين معا.
طبعا ذكر هذه الحقيقة مجردة لا يكفى بل لابد من المتابعة والتدقيق .
ولعل ذلك هو الذى يجعل من الأزمة مهما كانت حدتها حدثا عابرا سرعان ما يزول.
مثلا.. هل كنت تتوقع أن يرحل فيروس كورونا اللعين ويصطحب معه كافة الآثار السلبية التى خلفها.. ليس هذا فحسب بل يتعذر عليه العودة بنفس القوة وذات النشاط؟
الإجابة باختصار: نعم.. ربما الغالبية العظمى منا كشعب لم تكن تتصور أن يحدث ما حدث لكورونا لكن الإدارة الحكيمة للبلاد كانت تعى وتدرك كافة التطورات وشتى الأبعاد وأبعاد الأبعاد..
>>>
من هنا عندما يجىء بعض الموتورين ليشككوا فى ظهور هذا الفيروس اللعين فبديهى لو كانت باقى قوى الأمة سارت خلفهم لوقع ما لا يحمد عقباه ولدخلنا فى دوامة الله وحده أعلم متى كنا سنخرج منها.
>>>
ويكفى أن عودة الفيروس أكدت على ضعف خلاياه واهتراء شبكاته وبالتالى لم يعد يثير الذعر مثلما كان فى الماضى.
>>>
وإذا كان الشىء بالشىء يذكر.. اسمحوا لى أن أقدم لكم صورة واقعية نابضة بالحياة لأنها تتعلق بى شخصيا..
لقد تمكن كورونا من اختراق جسدى ويومها نصحنى د.محمد عوض تاج الدين– مساعد رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية فى آنٍ واحد– بدخول المستشفى الذى أقامه أساتذة من جامعة عين شمس بغية أن يكون تحت إشرافهم الكامل.
وبالفعل لم أقض فى المستشفى سوى أربعة أيام سرعان ما اعترف كورونا بهزيمته وانسحب فورا مدحورا مذموما.
>>>
منذ أيام جمعنى لقاء مع د.محمد عوض تاج الدين وتطرق حديثنا أثناء اللقاء إلى كورونا ونوادره وإلى ما يسمى جدرى القردة والذى يحاول الآن أن يكابر ويتحدى.. لكن الدكتور عوض أكد أنه يستحيل يستحيل انتصاره لأن الفريق العلمى الذى شكل أيام الحرب ضد كورونا وضع فى اعتباره أن يضم اللقاح الذى خصص لفيروس كورونا مادة معينة قادرة على إبادة أى فيروسات مشابهة سواء فى الحاضر أو فى المستقبل.
>>>
لا أكتمكم سرا.. لقد ارتاح بالى وأيقنت أن العلم علم.. وأن الله سبحانه وتعالى وهب العلماء ميزات وصفات لم يهبها للآخرين..
والآن أرجو أن تكون قد تفهمت أهمية الجمع بين النظرية والتطبيق.
>>>
و.. و.. شكراً