وفقا لما تقضى به طبائع الأشياء فقد أخذ الاهتمام بحرب روسيا ضد أوكرانيا يقل رويدا رويدا بحيث يمكن القول إن حجم ما نشر وما أذيع وما جرى ويجرى فى الأرض فى مارس عام ٢٢٠٢ لا يقارن بما حدث من تطورات وأصبحت دعائمه متهاوية بنسب كثيرة وبالتالى يظل السؤال الذى يدق الرؤوس بعنف:
هل لو أن الروس ظلوا قادرين على الاستمرار فى الحرب ضد أوكرانيا سواء بإمكاناتهم العسكرية الحالية أو أزيد .. فهل تستطيع أوكرانيا أن تقف على نفس الخط والأهم والأهم لو افترضنا نفاد السلاح الروسى المستخدم حاليا فى القتال واضطرار روسيا لاستخدام سلاح أكثر تطورا وأشد خطورة مما يحتم على أوكرانيا خوض نفس التجربة أو السير فى ذات الاتجاه .. أفلا يمكن أن يؤدى كل ذلك إلى حرب مستعرة فى أوروبا وغير أوروبا .. يعنى من أول روسيا إلى الدول التى سارت فى ركابها على مدى ربع قرن من الزمان وأكثر.
بكل المقاييس فسوف يجرى السباق الذى مازالت الدنيا كلها تخشى من مجرد جريانه والذى لا يعلم أحد سوى الله سبحانه وتعالى إلى أى مدى يتجه وتحديد كم من الغنائم يمكن أن يرضى به الطرف المنتصر .
تلك كلها أشياء غالبا ما تحدث لكن لا يتم إثارتها فى العلن وبالمعنى المفهوم تحسبا لوقوع صدامات قد ينتج عنها ما لا يبقى ولا يذر..
ثم.. ثم نعود إلى بداية الاقتتال والذى مازال حتى الآن موقفه لا يعرف جذوره أو ملامحه أو أركانه..
>>>
ونحن إذا عقدنا مقارنة بين إسرائيل وأهل غزة فسوف نجد أن معظم الدول العربية تتحسب وقوع حرب شاملة وعامة لأن الخسائر ستكون فادحة لكل الأطراف. نفس الحال بالنسبة للإسرائيليين الذين لم يتوقعوا أن تلحق بهم تلك الخسائر الفادحة من جراء معارك ٧ أكتوبر وما بعدها..
إذن كيف يتم التوصل إلى الصيغة المشتركة التى يستطيع أن يقول الفلسطينيون عندها إنهم حققوا النصر.. نفس الحال بالنسبة للإسرائيليين الذين لم يعودوا قادرين على ترديد نفس كلام الأربعينيات والخمسينيات وأوائل القرن الحادى والعشرين التى سوف تثبت أكثر وأكثر أن العزوف عن الحرب أجدى وأكرم ألف مرة ومرة من قضاء الليالى تحت صراخ سفارات الإنذار.
>>>
أخيرا.. ماذا عن دورالدول والحكومات التى ظلت وتظل حتى الآن تخفى علاقاتها مع إسرائيل رغم شدة التقارب السياسى والاقتصادى والاجتماعي..
أنا شخصيا أحسب أنها ستظل على مواقفها طالما لم يواجهها أحد وحتى لو تمت مواجهة من أى شكل أو نوع فيكون سلاح الصمت هو أفضل ما يتم التعامل من خلاله..
وعلى الله قصد السبيل .
>>>
و ..و..شكرا