العنوان يعتبر عاملا مهما للترويج لكل الأشياء المادية والمعنوية والثقافية والترفيهية والرياضية .. وكم من سلع راجت وذاع صيتها وحقق أصحابها أرباحا هائلة بسبب عنوانها الأخاذ والذى يشد الانتباه.
على الجانب المقابل توجد سلع أخرى تبور قبل أن تحتل مكانها فى الأسواق.. أى أسواق.
>>>
وغنى عن البيان أن عنوان الصحيفة أو بالأحرى المانشيت هو الذى يميز هذه عن تلك وهو الذى يشجع القارئ لكى يقرأ صحيفة ورقية وينصرف عن نظيرتها الإلكترونية!..
>>>
هذه مقدمة أردت أن أعرِّج بها إلى إنجاز حقيقى من إنجازات الدولة المصرية وأعنى به المبادرة الهادفة والمتميزة التى تبنتها وزارة الداخلية والتى اختير لها عنوان«كلنا واحد» والتى تستهدف محاصرة الأسعار ومنع الاستغلال والاحتكار أيضا..
بصراحة.. لقد أعجبنى العنوان.. ومنذ أن بدأت المبادرة نشاطها عام 2018 وأنا أتابعها بشغف واهتمام فالعنوان -كما أشرت آنفا- ينطوى على حزمة من المشاعر النفسية تدور كلها حول عدم التعرض وعدم التمييز بين الناس وبعضهم البعض وعلى ترسيخ مبادئ الغيرية الاجتماعية والمشاركة الوجدانية وهذه كلها لها قواعد ثابتة ومتينة لبنيان اجتماعى متكامل متصل الحلقات كل حلقة تشد من أزر الأخرى بحيث نأتى جميعا وقد تمكن كل منا من الحصول على احتياجاته بسهولة ويسر بل وأيضا بأسعار متهاودة.
ولا شك أن اختيار وزارة الداخلية لتولى تحويل المبادرة إلى واقع قائم اختيار موفق ولا شك لاعتبارات عديدة أولها: ضمان الانضباط فى القول والفعل وانتفاء أية نزعات شخصية ناهيك عن حُسن المعاملة التى تجعل الناس يقبلون ولا يرجعون خصوصا أن وزارة الداخلية فى عهدها الحالى بقيادة الوزير النشط فى صمت والحازم دون إثارة أى نوازع.. أقول إن الوزارة فى عهده تشجع الناس على الاقتراب فى مودة وليس العكس.
ثم..ثم.. فإن السؤال الذى يثور بين كل فترة وأخري: هل الناتج عن هذه المبادرات ساعد بالفعل فى خفض الأسعار وعلى تهيئة المناخ الرائق لربات البيوت.. ليحصلن على احتياجاتهن دون ضغوط.. وبلا توتر وتجنب الخلافات الأسرية؟
الإجابة: نعم طبعا.. لذا فإنه بمرور الوقت سيضطر الذين عاشوا حياتهم وهم يستنزفون دماء أهلهم وإخوانهم وجيرانهم إلى الانسحاب رويدا.. رويدا.. لنضرب جميعا المثل والقدوة فى الحفاظ على علاقات اجتماعية نظيفة بل تشع ضوءا عبر الأزمنة والعصور.
>>>
و..و..شكرا