ليس معنى إعادة بناء الإنسان المصرى أن الإنسان الحالى –لا سمح الله– يعانى قصوراً أو عواريات ونقاط ضعف غير مقبولة.
أبدا.. نحن دائما نفخر بهذا الإنسان ونتحدى به العالم فى تحمله وفى صبره وفى جهده وفى النهاية نزهو به ونفتخر.
ومع ذلك نحن نحتاج إنساناً يعيش عصرا جديدا من نعومة أظافره وحتى إحالته إلى سن المعاش.
إنسان يستطيع الحكم على الأمور بأسلوب مختلف يقوم على الإبداع والابتكار والمنافسة الشريفة الجادة والمؤثرة.
إنسان حينما يشارك فى ندوة علمية أو ثقافية يشد الآذان ويلفت الأنظار.
وفى واقع الأمر كم نادينا من قبل مرارا وتكرارا بصقل شخصية الإنسان المصرى بحيث يعرف دائما حقوقه وواجباته بدون تزيد ودون تطرف.. إنسان يحترم رأى الآخر فى مودة وصفاء قلب وقناعة .
إنسان يرفض الصوت العالى فى أى مجال من المجالات.
>>>
وتعالوا نرجع إلى ما قاله ابن خلدون فى مقدمته الشهيرة.. وما قاله أرسطو الفيلسوف اليونانى الشهير وبعده أرسطو طاليس وغيرهم وغيرهم.. كلهم ذكروا أن المجتمعات بين كل فترة وأخرى فى حاجة إلى تجديد وتحديث وإلى تسليط الأضواء على كل واحد فيهم لا فرق بين شخص وآخر.. غنى وفقير أو مهما كان يملك من جاهٍ وسلطان.. أو يعيش عيشة متواضعة هامشية.
فى النهاية يعزف هذا المجتمع أحلى سيمفونية.
>>>
ونحن هنا فى مصر –والحمد لله– لدينا الأسس المشتركة والقوية والمتينة ..لدينا العرف والعادات والتقاليد ولدينا تعاليم الأديان ولدينا الرغبة الكاملة فى التطوير.
من هنا.. تصبح إعادة البناء من السهولة بمكان بل يقبل عليه الجميع بحماس وشغف..
>>>
على الجانب المقابل لابد أن تعرف الأسرة دورها جيدا..
أرجوكم.. أرجوكم.. أيها الأزواج والزوجات تحلّوا بالصبر فى علاقاتكم فليس معنى خلاف عابر أن يؤدى إلى طلاق بائن..
بالمناسبة.. بالأمس والأمس فقط شهدت معركة بين زوجين طيبين وبصراحة لم أتوقع أو أتخيل ما شهدته أمامى من سباب متبادل وشتائم مقززة وتشابك بالأيدي..
بالله عليهما.. هل مثل هذين الزوجين يمكن أن يساعدا فى بناء الإنسان المأمول؟!
>>>
نفس الحال بالنسبة للمدرسة التى نأمل أن يتغير دورها بالفعل خلال المرحلة القادمة بحيث تكون جاذبة للطالب والطالبة وليست طاردة.
أيضا.. النادى ومركز الشباب.. وبالمناسبة لابد من مضاعفة أعداد مراكز الشباب مرات ومرات ومعها قصور الثقافة التى لابد هى الأخرى أن تجمع بين مختلف الأعمار والمستويات.
المهم.. أن تكون كثيرة ومتنوعة.
>>>
فى النهاية يثور سؤال:
من هو الإنسان المصرى الجديد؟
الإجابة ببساطة شديدة إنه ابنى وابنك وحفيدك وحفيدتي.. وجارك وجارتك.. إنه كل الناس ..الذين يعيشون على أرض واحدة .. اسمها أرض الخير والمستقبل الباسم بإذن الله.
>>>
و..و..شكرا