لقى نبأ تعيين الأستاذ محمد عبداللطيف وزيرا للتعليم موجة من الاعتراضات أخذت تشتد وتشتد حتى توارت تماما بعد أيام قليلة.
وكانت وجهة نظر هؤلاء المعترضين أنه لا يحمل شهادة دكتوراه أو ما يفيد أو ما شابه الأمر الذى لا يتلاءم مع مكانة الوزير المتخصص فى هذا المجال..
ثم..ثم.. اختفت تلك الموجات تلقائيا حيث باتت كأنها لم تكن.
الأهم والأهم أن الوزير اتسم برباطة الجأش فلم يفقد أعصابه ولم يهاجم أصحاب المصلحة وهم كثر فى وزارته ومديريات التعليم المنتشرة فى شتى محافظات مصر.
حتى أثناء وقوفه مع رئيس الوزراء ليتحدثا فى مؤتمر صحفى مشترك.. لم يغير الوزير موقفه ولم يبحث عن حيثيات أو مبررات لا معنى لها باعتبار أن كل شيء واضح وضوح الشمس.
> > >
الأستاذ محمد عبداللطيف رجل من سليلة معلمين يشهد لهم بالكفاءة فقد عمل مديرا لمدارس نرمين إسماعيل لمدة طويلة من الزمان وقد يسأل من يسأل:
من هى نرمين إسماعيل؟
إنها مدرسة فى المدرسة الإنجليزية فى مصر لمدة سنوات والتى زاملها المعلم المخضرم سمير وهدان رحمه الله وقد ضرب الثلاثة المثل كأحسن وأفضل منظومة تعليمية فى ذلك الوقت وبعد أن تعرفت نرمين على تفاصيل العملية التعليمية آثرت أن تنشئ مدرسة مستقلة وشجعها والدها المرحوم المشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع والإنتاج الحربى خلال حرب أكتوبر 1973.
> > >
و..و.. دارت الأيام لتصبح مدرسة أو مدارس نرمين إسماعيل قبلة الطلبة المجدين والمجتهدين وأيضا أولياء أمورهم الملتزمين بالقواعد المرعية وإحياء القيم والأخلاق وهنا أحب أن أوضح حقيقة مهمة أن الوزير كانت له آراء حاسمة وقاطعة وصريحة.. ولم يشأ أن يخفيها عن رئيس الوزراء الذى استقبله عدة مرات قبل إعلان التشكيل رسميا.
وما يثير الدهشة أن رئيس الوزراء لم يعترض على تعديل نتيجة الثانوية العامة بعد إعلانها رسميا وعلى قطع دابر الدروس الخصوصية مع تعويض المدرسين بزيادة كبيرة فى المرتبات وأيضا هاجت الدنيا لكن سرعان ما تقبل الذين سوف يتم تقنين أوضاعهم الأمر الواقع بعد ضغوط عديدة من هنا وهناك.
> > >
فى النهاية يثور سؤال مهم:
هل يصمد الأستاذ محمد عبداللطيف أمام هذه التحديات العاتية وهل تمده والدته برحيق خبراتها؟ وهل ثروته الناجمة عن متحصلات الرسوم بمختلف أشكالها تساعده على ألا يكون مهتزا فى قراراته وتوصياته مثلما حدث مع الذين قبله؟
> > >
إنها أسئلة سوف تكشف عن إجابتها الأيام القليلة القادمة..
والله الموفق.
> > >
و..و..شكرا