هكذا يتأكد يوما بعد يوم حقيقة وسلامة المبدأ السياسي القائل: القوي يحوط به الأقوياء وأيضا يسعون إليه في اطمئنان وثقة.
طبعا.. العكس صحيح ففي ببساطة شديدة.. الضعيف في أي مكان يكون أو أي موقع صغر أو كبر لا يكترث به أحد.
من هنا أود الإشارة إلى أن مصر استقبلت أول أمس الجمعة الرئيس الصومالي شيخ محمود ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي معه على مدى ثلاث ساعات الأمر الذي يعني ولا شك أن القاهرة حريصة على استقرار الصومال وعلى عدم التدخل في شئونه الداخلية وتأكيد سيادة ووحدة أراضيه وهذا ما أكده الرئيس السيسي بكل الصراحة والوضوح مع رئيس هذا البلد الذي مزقت أوصاله الحروب والصراعات الدامية بين أبنائه وبالتالي تبددت ثرواته وضاعت أحلام وآمال شعبه بكافة فصائله وأطرافه.
الآن.. أحسب أن الأوضاع سوف تصبح أفضل وأفضل بعد هذه الزيارة الإستراتيجية التي قام بها رئيس الصومال لمصر واستماعه إلى رؤية الرئيس وموقفه بشأن بلاده وذلك وجها لوجه دون وسطاء أو مندوبين أو ممثلين رسميين أو غير رسميين..!
>>>
أيضا في نفس اليوم أجرى الرئيس الأمريكي بايدن اتصالاً هاتفياً مطولاً مع الرئيس السيسي ونحن لو أمعنا التأمل في مضمون هذا الحديث لتوقفنا أمام حرص الرئيس بايدن على التأكيد على التنسيق الكامل بين القاهرة وواشنطن شاكرا الرئيس السيسي على هذه المواقف الشجاعة.. ومن ناحيته عاد الرئيس السيسي ليؤكد أن مصر سوف تستمر في اتصالاتها بجميع الأطراف من أجل نشر أجواء السلام في شتى ربوع منطقة الشرق الأوسط وربما أبعد.
المهم لقد بلغت مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين نقطة فاصلة يدركان عندها تماما أخطار وكوارث استمرارية الحرب لكنهما يلفان ويدوران مما قد يتسبب في ضياع الوقت.
بنيامين نتنياهو يعلن أنه موافق على المقترح الأمريكي الذي تم توقيعه في نهاية مايو الماضي بينما حماس تؤكد أن أحدا لم يعرض عليها هذا المقترح..
وسواء هذا صادق وذاك كاذب أو العكس هو الصحيح فأرجوكم أرجوكم احموا مواطنيكم من النيران الحارقة.. احموهم في إسرائيل وفي غزة وأيضا في لبنان حيث أخذ تبادل القصف يشتد عنفا يوما بعد يوم .
إن الشعوب يا سادة في حاجة إلى أن تعيش حياة هادئة آمنة مستقرة.. نرجوكم ضعوا في اعتباركم هذه الغايات المأمولة..
>>>
و..و..شكراً