أيادينا كلنا –ولا شك– فى يدى الرئيس عبدالفتاح السيسى من أجل العمل على تحقيق نهضة الصناعة فى مصر.. وهى النهضة التى إذا تحققت فنكون قد قفزنا خطوات وخطوات إلى الأمام..
من هنا فإن الذين نذروا أنفسهم للإفتاء بغير علم ويتحدثون عن ارتفاع الدولار وتراجع الجنيه المصرى أحيانا أو ثباته أحيانا أخري.. هؤلاء للأسف لا يدركون أن الحال يمكن أن يستمر على هذا الوضع بغير زيادة معدلات الإنتاج فى شتى المجالات وبالتالى مضاعفة حجم الصادرات مرات ومرات.
>>>
الرئيس عبدالفتاح السيسى حدد أمس قواعد ثابتة تساعد على تحقيق الهدف المنشود منها تشغيل المصانع المتعثرة واستخدام وسائل النهضة الحديثة ورفع القدرة التنافسية.
وإحقاقا للحق نحن نملك مقومات عديدة جعلتنا وستجعلنا على مدى المرحلة الزمنية القادمة أساتذة فى الصناعات الغذائية وفى الجلود وفى مواد البناء مثل الأسمنت والحديد وتكنولوجيا المعلومات وقبل كل ذلك تلك الصناعات التى اشتهرنا بها منذ قديم الأزل وهى صناعة الغزل والنسيج .. الصناعة التى كانت من أهم مصادر الدخل القومى لكن شاءت الأقدار أن تتعرض لهزات مازال العديد منها قائما حتى الآن.
أما وبعد تدخل الرئيس فلابد أن تغمرنا مشاعر الاطمئنان والثقة بأنفسنا وعندئذ سوف نتحدى بعملتنا العزيزة المتمثلة فى الجنيه المصرى .. هذا المغرور المسمى بالدولار..
>>>
ثم..ثم.. لأن نظرة مصر دائما متعددة الأبعاد ومحددة للتفصيلات وواعية للخيوط التى تربط علاقات الدول بعضها ببعض من ناحية وبارتباط علاقات الاقتصاد بالسياسة بالحرب من ناحية أخرى فقد نذرت نفسها لإشاعة مناخ السلام على مستوى العالم.
ولعل الدلائل واضحة فقد تراجعت السياحة فى مختلف دول منطقة الشرق الأوسط بسبب الحرب التى يشنها سفاح القرن بنيامين نتنياهو ضد أهالى غزة وخان يونس ورفح وجنوب لبنان وغيرها وغيرها!
الأحداث بهذا الشكل تتعارض تعارضا كاملا مع رغبة الناس فى التنقل وفى الاستمتاع بالمقاصد السياحية وحتى بمجرد العيش وسط المظاهر الطبيعية الخلابة المنتشرة فى بلدان كثيرة..
نعم.. نحن والحمد لله نجحنا بمجهودات فائقة فى مواجهة السياحة وتمكنا من زيادة العدد شهرا بعد شهر بل أسبوعا بعد أسبوع.
>>>
إن الذى ينادى به الرئيس السيسى دوما وفى سبيله يبذل أقصى الجهود محليا وداخليا ودوليا إنما يهدف ليس تجنب الشعوب ويلات المعارك الحارقة بل أيضا توفير حياة آمنة ومستقرة وباسمة لهؤلاء الشعوب جميعا.
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن سفاح القرن مازال مصرا على الاستمرار فى صلفه وهوسه وجنونه ولابد أن يبدأ يومه بمجزرة دامية ضد الفلسطينيين.
فى نفس الوقت الذى لا يكف فيه حكام إيران عن إطلاق صواريخهم الكلامية التى يقولون إنها تبث الرعب فى قلوب الإسرائيليين وسوف تهيئ الأجواء أمام الضربة العنيفة القادمة التى هى حادثة بلا محالة..
وللأسف عندما يستمع حماة إسرائيل لهذه التهديدات المدوية يسارعون بإرسال المزيد من بوارجهم الحربية وحاملات طائراتهم وغواصاتهم حتى دون أن تكون لديهم معلومات استخباراتية والله سبحانه وتعالى وحده أعلم بما تخبئه الأيام القادمة.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
اليوم الجمعة وسوف يرفع المصلون فى جميع المساجد أكفهم للسماء داعين رب العزة والجلال أن ينقذ البشرية من ويلات الحروب –أى حروب– وأن يوفق قائد مصر فى سعيه الحثيث لرفع رايات السلام.
إنه نعم المولى ونعم النصير.
>>>
و.. و.. شكراً