بالضبط مثلما كان متوقعا .. لقد ازداد سفاح القرن بنيامين نتنياهو بعد اغتيال إسماعيل هنية زعيم حركة حماس تجبرا واستبدادا وغرورا..!
لقد استهل صباح أمس أى بعد حوالى 24 ساعة من حادثة الاغتيال بشن هجمات صاروخية ضد أهالى غزة ومعها قنابل عنقودية قذفتها الطائرات المسيرة وهى قنابل معروفة للقاصى والدانى أنها محرمة دوليا..!
>>>
الأكثر والأكثر أنه أخذ يتطاول على حلفائه بسبب تجرئهم ومهاجمته قبلا على المجازر التى يرتكبها ضد الشيوخ والأطفال متسائلا فى تهكم وسخرية:
> لو كنت استمعت إلى نصائحهم هل كان فى إمكان جنودنا القتال ليحققوا فى النهاية الهدف من الحرب التى وضعت سيناريوهاتها ونفذت خطواتها بدقة بالغة.. إن هؤلاء الجنود يقاتلون «كالأسود»!
>>>
على الجانب المقابل فإن العالم كله قد سادته أمس نغمة تقول إن اغتيال إسماعيل هنية قد قوض كل محاولات السلام ولابد من حلول عاجلة وفورية لوقف التصعيد وإلا دخلت البشرية مرحلة من أخطر المراحل على الإطلاق..!
ومع ذلك فإن ما يثير الدهشة والعجب أن تقف مندوبة أمريكا فى مجلس الأمن لتزعم أن بلادها لم تكن تعرف بواقعة الاغتيال المزعوم لإسماعيل هنية .. يعنى تريد أن تقول إن الرجل قتل بطريقة غير التى ذكرتها كل المواقع الإخبارية والتليفزيونية وشبكات النت على اختلاف أنواعها وهذا ولا شك أمر مضحك بكل المقاييس.
>>>
أما بالنسبة لإيران فحكايتها حكاية إذ بين كل يوم وآخر تظهر على معيتها الحقيقية فلا أمن فوق أراضيها ولا سلام.. ولا أجهزة دفاع جوى أو غير جوى ولا منصات لصد الصواريخ ولا..ولا..!
والدليل أنها حتى الآن لا تستطيع تقديم تبرير أو جزء من التبرير لاغتيال إسماعيل هنية وهو فى شقة أو على باب عمارة شقته فى قلب العاصمة الإيرانية طهران..!
تماما مثلما يقفون حتى الآن وهم فى صمت تام فيما يتعلق بحادث الطائرة الذى أودى بحياة رئيسهم السابق إبراهيم رئيسى منذ أكثر من شهرين..!
نعم.. لقد رفعت الحكومة الإيرانية أمس العلم الأحمر المسمى بعلم الثأر تأكيدا على أنها لن تتوانى عن الانتقام لمقتل هنية تحت وطأة أى ظرف من الظروف وهو انتقام سيكون مروعا ومدويا وباترا.. مع الأخذ فى الاعتبار أنهم رددوا نفس الكلمات إثر اغتيال واحد من قادتهم الثوريين والذى كان يشغل تحديدا قائد فيلق القدس أثناء وجوده فى محيط مطار بغداد وأيضا لم يسمع أحد عن الضربة الانتقامية الموعودة حتى كتابة هذه السطور..!
>>>
على أى حال لابد أن يوضع فى الاعتبار أن العالم لم يكن فى حاجة إلى حكماء مثلما هو حاله اليوم حكماء عاقلون لا تسيرهم أو تتحكم فيهم أى دوافع ذاتية دارسون للتاريخ والجغرافيا دراسة جيدة والأهم والأهم أن يكونوا أصحاب رؤى ثاقبة.
وغنى عن البيان أن لدينا الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يحذر ليل نهار من الأخطار المحتملة والتى ستطال الأخضر واليابس بلا أدنى تحفظات.
>>>
إذن أيها المجتمع الدولى فى لحظاته الراهنة.. «استيقظ وقم واعمل ولا تتهاون ولا تصمت ولا تكف عن قول الحق وإن شاء الله سوف يعم السلام فى وقت قريب».
>>>
و..و..شكرا