لماذا لا ننظر إلى ظاهرة الفيديوهات الإباحية التى تعرضها البنات والسيدات على شبكة الانترنت وعندما يتم ضبطهن يزعمن أن هذا الفيديو تم تسريبه بدون علمهن..؟!
السؤال: هل العبرة بنشر الفيديو على الملأ أم الأهم والأهم ما يتضمنه من مشاهد يندى لها الجبين؟!
>>>
أنا شخصيا أرى أن هذه الظاهرة يجب أن تكون محل بحث علماء الاجتماع والنفس وعلى الأخص مركز البحوث الجنائية لاسيما حينما يبلغ عدد المتابعين لمن تنفلت أخلاقيا عدة ملايين وليس آلافا.
طبعا.. لابد أن نتوقف أمام المرأة التى تتغافل عن قيم هذا المجتمع وعاداته وتقاليده لأنها تحقق دخلا لا يستهان به..
نعم.. نحن سنزيد ونعيد حول دور الأسرة وكيف تسمح للابنة أو الزوجة بالقيام بهذا العمل المشين؟!
للأسف يقولون إن كل ذلك يتم تحت سمع وبصر الأم أو الأب اللذين يغريهما هذا المكسب الحرام فيؤثران الصمت أو الادعاء بعدم علمهما بما يجرى من خلال هذه الشبكة العنكبوتية الغريبة..!
>>>
وقد تابعت أمس اعترافات واحدة ممن يطلق عليهن لفظ البلوجر الذى اعترف بأنى لا أعرف معناه.. ولا طبيعة النشاط الذى تقوم به صاحبته.. وقد أخذت تبكى بكاء حارا وتقول: سمعتى أصبحت وحشة وحياتى تدمرت بشكل كامل..!
بالله عليها هل هذا كلام..؟!
يعنى إيه أنك قد فوجئت بعرض هذا الفيديو المشين.. اللهم إلا إذا كنت تنتظرين من ورائه مكاسب خيالية وتلك تكون الطامة الكبري.. لاسيما أنه كلما زاد متابعوك.
كلما ازددت فرحا وسعادة اتباعا للمثل القائل: الرزق يحب الخفية..؟
لكن هذا بكل المقاييس يستحيل أن يكون مصدرا للرزق وإلا تمزقت عرى المجتمع أكثر وأكثر..!
طبعا نحن سنعيد ونزيد حول دور الأسرة.. هناك المدرسة أو الجامعة أو النادى أو أى مؤسسة أخري.. من واجبها ضبط إيقاع هذا المجتمع الذى أخذ ينفلت فى مجالات كثيرة..!
الأغرب والأغرب.. أن هذه المرأة تقول إنها قدمت بلاغا لمباحث الإنترنت طالبة التحقيق فى كيفية تسريب الفيديو لاسيما أنها طلقت من زوجها الأول وأصبحت الآن فى ذمة رجل آخر.
بصراحة.. عيب وألف عيب أن يطلق على هذا أو ذاك صفة رجل لأن الرجل فى مجتمعاتنا الشرقية لا يسمح لزوجته بارتكاب أفعال مخلة بالآداب سواء سرا أو علانية اللهم إلا إذا كان يرتزق من ورائها وتلك تكون الطامة الكبري..
>>>
نعم القانون سوف يأخذ مجراه لكن لابد أن نتوقف أمام مليون و200 ألف متابع على تيك توك و349 ألفا على انستجرام فضلا عن 87 ألفا على فيسبوك..!
بصراحة كل هذه الأعداد الهائلة كفيلة بأن تجعلها هى نفسها تنسى أى رابطة يمكن أن تربطها بالناس الأسوياء الذين تربى معظمهم على القيم والفضائل واحترام العادات والتقاليد والخشية من الله سبحانه وتعالى أولا وقبل كل شيء..!
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
إننى أوجه كلامى اليوم إلى فضيلة الشيخ أسامة الأزهرى وزير الأوقاف الجديد ود. أحمد الطيب شيخ الأزهر وجميع مؤسسات المجتمع المدنى والدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى الجديدة التى تصفها نفس شبكة الإنترنت بأنها مدافعة عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان وبالتالى فإنى أتصور أن دورها مهم وفعال فى هذا الصدد.. إنقاذا لسمعتنا كشعب وانتشالا لكل فتاة وكل امرأة سقطت فى وحل التكنولوجيا الرخيص..!
>>>
و.. و.. شكراً