اليوم.. يوم عيد فى تاريخ الأمة المصرية.. حيث وقف الرئيس عبدالفتاح السيسى فى نفس مثل هذا اليوم عام 2013 فى شموخ وكبرياء وشجاعة معلنا إسقاط حكم الإخوان الإرهابيين لتعود مصر تتنفس هواء نظيفا وعهداً جديداً يعيد الأمن لرجالها وسيداتها وأطفالها وتنساب بسمات الأمل والرضا والتفاؤل على شفاه الأبناء والبنات بعد أن عانت على مدى عام وأكثر عندما سيطر الإرهابيون على زمام الأمور وتوهموا أنهم سيجبرون هذا الشعب على الخضوع والاستسلام لغيهم وضلالهم..
لكن لا.. وألف لا.. فكيف يخضع المصريون لعناصر تاريخها حالك السواد وتمارس سياسة مقيتة بغيضة لا تراعى فيها حق الله.. وحق الضمير وحق الخلق القويم..!
>>>
فى مثل ذلك اليوم وقف المخلص البطل الذى اختاره الله سبحانه وتعالى لإنقاذ شعبه من البئر السحيقة التى وقع فيها أبناؤه دون أن يرتكبوا ذنبا ولا جريرة بل كان كل همهم أنهم سمحوا لمجموعة من المتطرفين والتكفيريين بأن يعيشوا بينهم ويشاركوهم حياتهم فإذا بهذه الطغمة الدنيئة تستغل سماحة هذا الشعب وطيبته وحسن نواياه ليرتكب أفرادها أسوأ وأبشع الجرائم التى عرفها تاريخ الإنسانية على الإطلاق.
>>>
لقد وقف المشير السيسى وقتئذ يقول: إن القوات المسلحة لم يكن فى مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب وقد استشعرت أن الشعب الذى يدعوها لنصرته إنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته أى ثورة 30 يونيو وقد استوعبت القوات المسلحة بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت دورها واقتربت من المشهد السياسى آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسئولية والأمانة.
ثم استطرد المشير السيسى ليضع معالم خطة الطريق الجديدة التى كان أول بنودها تعطيل الدستور بشكل مؤقت بعدها يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إعداد دستور جديد وأن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد لحين انتخاب رئيس جديد.
هنا.. دوت أصداء الفرحة فى سماء مصر وانطلق الناس من كل فج يطالبون بمحاسبة تلك القلة القليلة التى استباحت خلال الفترة القصيرة التى حكمت فيها البلاد الأعراض وسفكت الدماء وتاجرت فى الأمن القومى لمصر متاجرة رخيصة وغير شريفة.
>>>
اليوم بعد 11 عاما من الحكم الجديد.. يأتى الرئيس عبدالفتاح السيسى ليعيد رسم ملامح خطوط العمل التنفيذى فى مصر من خلال وزراء أكفاء مدركين وفاهمين وواعين.. مؤكدا على ضرورة التركيز على حسن أداء الخدمات للجماهير والعمل على حل مشاكلهم أولا بأول.
يعنى باختصار توفير كل السبل الكفيلة بتوفير حياة كريمة آمنة مطمئنة فى شتى المجالات.
>>>
وهكذا.. يؤكد الرئيس السيسى أن همه وشاغله قضايا الجماهير سلبا وإيجابا فهو دائما وأبدا يؤكد أنه معايش لنبض الناس ويعرف يقينا ماذا يريدون.. ومما يعانون.. وإلى أى مدى يأملون ويطمحون.
>>>
على سبيل المثال وليس الحصر.. الكل يعلم أن التعليم والصحة من أهم الأولويات فى أجندة الرئيس.. فإذا بالمجتمع كله مازال منغمسا فى مشاكل الثانوية العامة وفى الدروس الخصوصية وفى إحجام التلاميذ عن الذهاب لمدارسهم.
نفس الحال بالنسبة للصحة.. والأمثلة عديدة وكثيرة وإلا ما كان هناك 20 وزيراً رأى الرئيس السيسى ضرورة تغييرهم لدفع دماء جديدة وتنشيط حركة الاقتصاد وتوفير سبل العلاج الكريم للمواطنين وفتح الأبواب أمام تطوير حقيقى للتعليم وليس مجرد كلام نظري.
>>>
من هنا.. فالشكر واجب للرئيس السيسي.. الذى يرفض بطبعه سياسة «ليس فى الإمكان أبدع مما كان» لأنها بصراحة سياسة عفا عليها الزمن ولا تتلاءم مع شكل وجوهر الجمهورية الجديدة التى يقيم الرئيس دعائمها بكل فهم وإدراك وسعة رؤية وتقدير بالغ للمسئولية.
>>>
و.. و.. شكراً