العلاقات الإنسانية متعددة وأيضا متعاودة ومتجددة فهي إلى جانب كونها بين فرد وآخر فإنها أيضا تمتد لتشمل جسورا قائمة بين نفس هذا الفرد وبين مجموعات أخرى من الأفراد.. ثم..ثم.. بين نفس تلك المجموعات وبين أخرى إما مثلها أو أقل منها أو أكبر.
من هنا.. فالسؤال الذي يثور:
إذا أخطأ طرف من هذين الطرفين أو بين المجموعة والمجموعة ماذا يمكن أن يعقب ذلك من تبعات؟
الواقع العملي يقول إن التبعات هنا تتمثل إما في محاولة تحسين الأجواء وذلك بتقديم الاعتذار بشرط أن يسبقه أسف واضح الصورة ومحدد الكلمات.. أو الإصرار على الموقف وعندئذ قد يبحث كل طرف عن طريق غير الطريق..
>>>
أقول ذلك بمناسبة إعلان اتحاد كرة القدم في مصر عن اعتذاره للجماهير بسبب فشل المنتخب المصري في مهمته الأساسية المتعلقة بمباريات كأس الأمم الإفريقية وبالتالي خروج المنتخب مبكرا من المسابقة عكس منتخبات أخرى لم يكن متوقعا من أحد تفوقها وتميزها..!
>>>
الإجابة عن السؤال تأتي بسؤال آخر:
وما قيمة هذا الاعتذار إذا لم تقبله الجماهير.. وهي غالبا لن تقبله؟!
هل الحكاية مجرد كلمات يرددها اتحاد الكرة مثلما فعل في مناسبات كثيرة سابقة؟!
إن سمعة مصر يا سادة لا تدانيها أية سمعة في الوجود وبالتالي فليعتبر اتحاد الكرة أن اعتذاره مرفوض لاسيما أنه لم يقدم أسفه قبل اعتذاره وفقا لما يقرره علماء الاجتماع وخبراء الرياضة في آنٍ واحد؟!
ثم.. ثم.. على أي أساس غيَّر اتحاد الكرة موقفه خلال أربعة وعشرين ساعة بل وأقل؟! ففي البداية قال أباطرته في عنجهية وغرور إن المدرب البرتغالي فيتوريا سوف يستمر وأن مجلس إدارة الاتحاد لن يقدم أحد منه استقالته في تلك الآونة بالذات.
يعني تحدٍ ما بعده تحدٍ..!
ليس هذا فحسب بل إن هذا الاتحاد تعامل مع الأزمة في البداية وكأننا مجتمع يبعثر الدولارات بينما نحن نعاني للأسف من نقص بالغ في العملة الأجنبية..ولعل هذا ما شجع المدرب فيتوريا على أن ينتهز هذه الفرصة هو الآخر ويقفز على الأحبال الدائبة مؤكدا أن استقالته سوف تكلف مصر الكثير..؟!
إذن هل يرضي ذلك الجماهير؟
بديهيا لا وألف لا..
>>>
على أي حال إن الفضيحة هذه المرة لابد أن تواجه بالحسم والحزم والإجراءات المشددة نظرا لما تسبب فيه مجلس إدارة اتحاد الكرة ومعه صديقهم «الفاشل» مدرب المنتخب من إساءة لسمعتنا الأدبية ووضعنا الرياضي وبالأخص الكروي في آنٍ واحد.
>>>
الجامعة العربية ونشاط أكثر
الجماهير العربية كانت ومازالت تنتظر من الجامعة العربية جهودا أكبر ونشاطا أوسع بالنسبة لهذا العدوان من جانب إسرائيل على أهالي غزة..!
نعم.. تسجل مواقع التواصل الاجتماعي أرقاما متزايدة من المترددين على موقع الجامعة لكن الأمر وصل إلى ضرورة أن تتحول هذه الأرقام إلى أفعال صارمة فنحن لن نطالب الجامعة بخوض معارك القتال لكننا نريد منها وضع إسرائيل في وضع حرج فهل هذا ممكن؟!
***
و..و..شكرا