من عادات المصريين التى لم تتغير على مدى الأزمنة والعصور تلك الزيارات التقليدية التى يقوم بها النازحون إلى العاصمة أو إلى المدن الكبرى من قراهم الاصلية بما فيها من بيوت الآباء والأجداد أو دوار العائلة الكبير كما يحبون أن يسموه ولا يفضلون تغييره بحال من الأحوال.
>>>
زمان كان هؤلاء الأفندية ثم البكوات فيما بعد يعودون إلى المدينة وهم يحملون مئات الشكاوى التى سلمها لهم الأهل من القرية والتى كانت كلها تدور حول قضايا بعينها.
أهم هذه القضايا نقص المياه وعدم وجود شبكات للصرف الصحى أو الزراعى والترع التى جفت مياهها ثم تركها أولو الأمر لتصبح مستنقعات للذباب والناموس وأيضا الحيوانات الأليفة وغير الأليفة.
>>>
الآن تحسنت الأحوال كثيرا كثيرا لا سيما فى ظل المبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى تحت شعار «حياة كريمة» حيث اختفت معظم هذه المشاكل أو خفت وبالتالى يعود سكان المدينة الآن بعد الإجازات إلى مقر إقامتهم وهم قريرو العين لأن الإصلاحات باتت واضحة بعد مواجهات جادة وصادقة وحاسمة أيضا.
من هنا أقول ونحن نمضى إجازة عيد الأضحى إننا عندما قررنا رفع رايات التجديد والتطوير وضعنا فى اعتبارنا ضرورة إزالة أى عوائق مهما بلغت حدتها وقد كان.
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن أبناء القرية –أى قرية– مهمومون بما يحدث للفلسطينيين على يد سفاح القرن بنيامين نتنياهو.. إنهم يتحدثون عن تلك الحرب الجائرة التى يشنها ضد الأبرياء من المسنين والنساء والأطفال وقلوبهم تكاد تنفطر حزنا وأسى وألما فى وقت ما زال فيه المجتمع الدولى إياه يتفرج ويعد البيانات أو يصدر التصريحات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع.
على الجانب المقابل فها هم الإسرائيليون يذرفون الدموع التى طالما كشفت كذبهم ورياءهم وضلالهم تحسرا على قتلاهم من الجنود والضباط والذين باتوا أهدافا سهلة بالنسبة لحركة حماس التى أخذت بدورها تضع شروطا أصعب وأصعب لوقف أى إطلاق للنار.
أما وأن نتنياهو يصر على استمرار الحرب حتى تحقق كل أهدافها فالأولى ألا يصدقه أبناء شعبه أنفسهم لأن كل ما يقوله هو كذب وزيف ورياء.
>>>
على أى حال لابد أن نؤمن فى أعماقنا أكثر وأكثر أننا لا نتخلى أبدا عن الأهل أو أصدقاء أو جيران لذا فإن أبناء القرية شأنهم شأن جميع المصريين يعيشون تفاصيل المآسى التى يعانى منها الغزاويون وأهل الضفة الغربية والقدس وغيرها وغيرها.
وبصرف النظر ما إذا كانت هذه المواقف المصرية يمكن أن تكون مثارا لمزايدات من جانب بعض أهل الشر فإن الحقيقة تظل دائما وأبدا ساطعة سطوع الشمس.. هذه الحقيقة تقول إن مصر تبقى فى كل وقت وحين السند والمعين والداعم لكل من اضطرتهم ظروف قاهرة أو غير قاهرة ليكونوا فى مواقف غير عادلة مع أناس أشرار أو بالأحرى أنذال وسفاكى دماء.
>>>
و..و..شكرا