> نشر هذا المقال يوم وقفة عرفات رضا من الله سبحانه وتعالي
> فى مثل ذلك اليوم التقى «آدم وحواء» بعد هبوطهما من الجنة
> واليوم الذى أتم فيه الله.. دين الإسلام
> هذا المجتمع الدولى يتناقض مع نفسه يوما بعد يوم
> 120 مليون لاجئ.. سُبة فى جبين منْ؟!
> وأمريكا.. تتقاذفها التصريحات المتباينة.. وضغوط الانتخابات
>>>
كل عام وأنت بألف خير..
أنا شخصيا أشعر بسعادة بالغة حيث يتصادف مثل هذا المقال يوم الوقوف بعرفة.. وهو اليوم الذى وصفه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.. بصفات عديدة ويكفى قوله صلى الله عليه وسلم: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة « ويقولون إن آدم التقى حواء فى نفس هذا التوقيت وفى ذات المكان وذلك بعد هبوطهما من الجنة.
أيضا هو اليوم الذى أتم فيه الله سبحانه وتعالى دين الإسلام وذلك لقوله تعالى:» الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِى مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ «.
من هنا اسمحوا أن أدعو باسمكم أن نكون دائما وأبدا متكاتفين مترابطين متوحدى الصفوف..
>>>
عموما.. هذه مقدمة رأيت أنها واجبة قبل أن أدخل فى صميم الموضوع.
حتى كتابة هذه السطور وسفاح القرن بنيامين نتنياهو يواصل عدوانه الضارى على فلسطينيى غزة وأيضا الضفة الغربية وكأن ما يبذل من محاولات للوصول إلى اتفاق بوقف إطلاق النار لا يحرك فيه ساكنا..!
ومع ذلك فإن الأغرب والأغرب أن أمريكا التى تبدو متحمسة للوصول إلى هذا الاتفاق تأتى وتقول إن حركة حماس هى العقبة الوحيدة أمام توقيع العقد..!
بالله عليها.. حينما يصدر عن أمريكا مثل هذا الكلام ألا يزداد نتنياهو غطرسة فوق غطرسته وتجبرا فوق تجبر؟! .. وللعلم ليس هذا دفاعا عن حماس بل إن الحكاية بأكملها تتطلب نوعا من ترطيب الأجواء لاسيما بالنسبة لشريك أصيل فى مفاوضات وقف إطلاق النار..
ثم..ثم.. فإن أمريكا ذاتها هى التى تحذر من توسيع عمليات القتال لاسيما بعد أن أخذت المعارك تشتد بين حزب الله اللبنانى وبين إسرائيل .. فى وقت تبعث فيه أمريكا بشحنات أسلحة إضافية لإسرائيل وهى أسلحة متفوقة تكنولوجيا إلى أقصى درجة فكيف تستقيم مثل هذه التصريحات مع الواقع القائم؟!.. وما تخشاه أمريكا دخول كلٍ من إيران وروسيا والصين حلبة القتال عندئذ يصبح إطفاء ألسنة اللهب ضربا من ضروب المستحيلات إذن والأحوال هكذا فلماذا الإصرار على سياسة الكيل بمكيالين والتمسك بالدفاع عن الباطل رغم أن كل التجارب تؤكد أن الباطل يظل باطلا طالما أن دعاته يتقاعسون عن إعلاء الحق والعدل وكل ما يمت للحقيقة بصلة..!
>>>
أيضا.. لماذا لا يقف هذا العالم المتحضر كما يفضل أصحابه دائما وصفه بذلك وقفات حاسمة وشجاعة ضد منتهكى الحريات ومغتصبى الحرمات وسفاكى الدماء..؟!
يعنى مثلا.. مثلا.. هذا الاعتراف الصارخ من جانب إحدى منظمات الأمم المتحدة بأن أعداد اللاجئين على مستوى العالم بلغت 120 مليونا؟!
هل مجرد ذكر هذا الرقم يكفى أم أن الأمم المتحدة ذاتها ينبغى عليها أن توضح الأسباب وهل تحاول إيجاد العلاج مع هؤلاء الكبار الذين أشرت إليهم آنفا؟!
وصدقونى.. طالما أن هذا المجتمع الدولى وتلك المنظمات الأممية تكتفى بمجرد سرد أرقام صماء فسوف يزداد الظالمون ظلما وغطرسة ويبقى المظلومون يعانون آلاما فوق آلامهم ويطلبون العون والمساندة وما من مغيث..!
مواجهــــات
أيهما إلى الله أقرب: رجل دفع مليونا ونصف المليون لأداء الحج للمرة السادسة أو السابعة أم رجل خصص نفس المبلغ للتصدق به على الفقراء والمساكين؟!
أترك الرد لفضيلة المفتى د.شوقى علام.
>>>
مهما اشتدت حرارة الجو فإن الله سبحانه وتعالى يبعث للواقفين على عرفات بنسائم طيبة وماء منهمر من السماء فلا يشعرون بشىء وبالتالى يتفرغون للصلاة والدعاء..
>>>
بالمناسبة.. هيا نقرأ هذا الدعاء سويا:
رب أحسن لنا القضاء وابعد عنا الشقاء ولا يمر علينا يوم إلا ونحن فى نعمة وصفاء ورخاء.
>>>
أعجبتنى هذه الكلمات:
من يشترى خاطرك ولو بشق تمرة فاشتر خاطره بالدنيا وما فيها.
>>>
وهذه الكلمات ضرورية للرد على الفقرة السابقة:
أما عن النذل الكبير فحدث ولا حرج ابتعد عنه ولا تقيم له وزنا إلا إذا أتاك صاغرا يطلب منك الصفح والسماح.. عندئذ افعل ما يحتمه عليك ضميرك.
>>>
وقال برتراند راسل:
حياء المرأة أشد جاذبية من جمالها.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
ندعو الله معا أن يجمعنا فى مثل هذا اليوم من العام القادم فوق جبل عرفات .. إنه قريب سميع مجيب الدعوات.
>>>
و..و..شكرا