لأن الرئيس عبدالفتاح السيسى واحد من أبناء هذا الوطن فبديهى أن يكون على بينة كاملة بكل دقائق وتفصيلات حياة المصريين فى شتى المجالات.. وبالتالى فإن احتياجاتهم لعيد الأضحى تكون دائما تحت سمع وبصر الرئيس ومن هنا حرص على أن يعقد الاجتماعات المتتالية للاطمئنان على توافر السلع والخدمات مع التركيز على ضرورة خفض الأسعار أولا بأول.
وإنصافا للحقيقة فإن المبادرات التى أطلقها الرئيس كان لها أكبر الأثر فى تحقيق ما يريد وما نريد نحن أيضا.
ولعلى ما يحسب للرئيس حرصه على توسيع برامج الحماية الاجتماعية للمواطنين لمواجهة التداعيات السلبية الناتجة عن الإصلاح الاقتصادى من بينها برنامج تكافل وكرامة وبرنامج الرعاية الصحية لغير القادرين وتوفير فرص العمل لمحدودى الدخل وكلها مبادرات نقر جميعا ونعترف بأنها سهلت سبل الحياة أمام الجميع.
أيضا مبادرة «كلنا واحد» التى استهدفت توفير السلع بأسعار مناسبة وتحقيق التوازن بالسوق المحلية وضبط الأسعار.. ويمكن القول إن تلك المبادرة قد أدت بالفعل إلى خفض أسعار اللحوم والدجاج والألبان وفترة ما قبل العيد خير شاهد وأبلغ دليل ليس هذا فحسب بل إن توجيهات الرئيس تضمنت إشراك الوزارات والهيئات فى توفير السلع بأسعار «متهاودة» مثل وزارة الزراعة ووزارة الداخلية ووزارة الأوقاف وغيرها وغيرها.
>>>
ثم.. ثم.. فإن الرئيس ما أن فرغ من اجتماعات رعاية الأسر المصرية حتى توجه إلى الأردن لحضور ورئاسة المؤتمر الدولى للاستجابة الإنسانية الطارئة فى غزة.
أمام المؤتمر عاد الرئيس ليؤكد الثوابت التى حددتها مصر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بصفة عامة والعدوان الإسرائيلى الصارخ ضد أهالى غزة الذين يحتلون ولا شك حيزا كبيرا فى عقل وقلب الرئيس..
أكد الرئيس على رفض التهجير القسرى للفلسطينيين وعلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية الدائمة دون انقطاع لاسيما فى ظل التدهور الصارخ فى حياتهم.. حيث لا طعام ولا شراب ولا مأوى وسط إصرار مقيت من جانب نتنياهو على الاستمرار فى حرب الإبادة حتى نهايتها.
وطالب الرئيس بتنفيذ كافة القرارات الدولية الصادرة فى هذا الصدد..
>>>
هنا.. أود أن أوضح أمرا مهما فالرئيس بقدر حرصه على توفير الحياة الكريمة لأبناء وطنه فإنه فى نفس الوقت يؤكد على ضرورة إحلال السلام ليس فى غزة فقط أو فى الضفة الغربية فقط بل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية برمتها.. تلك التى لن تحل إلا من خلال الاعتراف بوجود دولتين إحداهما فلسطين التى تقام وفقا لحدود الرابع من يونيو عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
الآن.. لقد أحاطت الدنيا كلها علما واهتماما بتداعيات هذه الحرب الضارية من جانب سفاح القرن بنيامين نتنياهو.. ألم يحن الوقت بعد لتحرك هذا المجتمع الدولى تحركا حاسما وجادا وكاملا لإنقاذ هؤلاء الناس المغلوبين على أمرهم؟!
أعتقد أن الوقت قد حان بالفعل لاسيما بعد هذا المؤتمر الذى رأسه الرئيس السيسى أمس مع الملك عبدالله الثانى ملك الأردن وحضره سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
>>>
و.. و.. شكرا