أرجوكم.. أرجوكم.. رفقا بالأبناء الذين يؤدون غدا امتحانات الثانوية العامة.
هذا النداء.. أوجهه إلى جميع فئات المجتمع باعتبار أن غالبية الأسر فى مصر لديها ابن أو ابنة سوف يشاركان فى هذا الماراثون السنوى والذى تعرض على مدى سنوات وسنوات لمفاجآت ومطبات وتوقعات لم تكن محسوبة.
«الجمهورية» خصصت أمس مساحة لا بأس بها للاستعدادات القائمة ولتصريحات وزير التعليم واستعدادات اللجان وما إلى ذلك وكلها تبث فى نفوس الطلبة والطالبات الطمأنينة التى نتمنى أن تتوفر بالفعل على أرض الواقع.
لكن السؤال: وماذا عن باقى الصحف وقنوات التليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعى؟
هؤلاء جميعا نناشدهم تخفيف الضغوط حتى تبدو الأمور وكأنها عادية تماما وبالتالى تتوارى التوترات وتخفت أصوات التشنجات ومعها موجات الشد والجذب التى تحيل الأجواء المحيطة بهذا الامتحان إلى ما يوحى بأنها بمثابة معركة حربية فى حين أنها تمثل بداية مرحلة فى حياة الشباب المفترض أنها مرحلة زاخرة بالاستعدادات والملكات الطبيعية وبسمات الأمل والتفاؤل وليس العكس..!
>>>
ثم.. ثم.. فإن النصيحة الخالصة التى أقدمها أنا شخصيا لأسر هؤلاء الطلبة والطالبات تكمن فى الحيلولة تماما بينهم وبين مشاهدة أحداث القتال فى غزة وهى الأحداث التى تتمثل فى أعمال القتل والتدمير والنسف وقطع رؤوس الصغار قبل الكبار..! فضلا عما صاحب كل تلك الجرائم من عويل وصراخ ولطم على الخدود وما من مغيث.
وللأسف مع كل يوم يمر يزداد هوس سفاح القرن وتشتد حدة صلفه وجبروته وكأنه الحاكم بأمر هذا الكون كله.
الأهم والأهم.. فإن العملية الاستخباراتية التى أسفرت عن إطلاق سراح أربعة إسرائيليين كانت تحتجزهم حماس سوف تشعل نار جنون الإسرائيليين أكثر وأكثر ولكنها تؤكد فى نفس الوقت أنها بحق الطفل المدلل للولايات المتحدة الأمريكية التى أعلنت أنها اشتركت مشاركة فعلية فى عملية تحرير الأسرى من خلال رجالها المتواجدين فى إسرائيل.
>>>
بالله عليك أيها العالم ماذا تريد أكثر من ذلك؟!.. فها هى إسرائيل تفعل ما يحلو لها دون وازع من ضمير أو أخلاق وها هى أمريكا تقول كلاما ثم تفعل نقيضه تماما وفى الحالتين فإنها تضع إسرائيل فى داخل مقلتى عينيها..!
لذا فليس أمام الفلسطينيين سوى الصبر إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا.
>>>
مواجهــــات
> دكتور شوقى علام مفتى الجمهورية وعالم علماء المسلمين .. مثقف وواعٍ ومدرك لحقائق الأشياء والأهم والأهم وسطى النزعة.
لماذا لا تسلط عليه أضواء الحق التى يستحقها بعيدا عن المجاملات أو الاستثناءات أو الوساطات؟!
>>>
> المصالحة مع النفس أولا وبعد ذلك تفكر فى المصالحة مع الآخرين لسبب بسيط أن فاقد الشىء لا يعطيه..!
>>>
> ثبت بكل الأدلة القاطعة أن الحب بالفعل بمثابة شجرة ترويها دموع الفرح أحيانا ودموع الندم أحيانا أخرى.. وبدون هذين النوعين من الدموع تفقد الشجرة الحياة حتى ولو طال بها العمر سنوات وسنوات.
>>>
> المفكر والصديق الصدوق المصرى مبروك بركة يسأل:
كنت قادما من العين السخنة إلى القاهرة وفى عز الحر رأيت شبابا شغالين فى مشروع النقل السريع.. ألا توجد كاميرا تلتقط لهم صورا ناطقة ونابضة بالحياة عسى أن يستيقظ شباب الرفاهية..؟
عندك حق.. يا صديقى العزيز.
و..و.. شكرا