أرجوكم تفاءلوا خيرًا..!
أكرر تفاءلوا خيرًا.. ولكن:
فعلاً.. ولكن كيف نتفاءل خيرا وسفاح القرن بنيامين نتنياهو مازال مُصرًا على إبادة الفلسطينيين فردًا.. فردًا.. وفى سبيل ذلك يتخذ كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة.. لتحقيق هدفه الذى تحوطه كافة أنواع الحقد والكراهية والرغبة الضارية فى الانتقام الصارخ والبشع.
هنا.. أقول إن ذلك السلوك «المهووس» الذى ينهجه نتنياهو دون وازع من ضمير أو دين أو أخلاق.. هو الذى يودى به إلى أسفل سافلين! واسمحوا لى أن أقدم لكم عدة مبررات أو حيثيات:
>أولاً: هذه الحرب الضارية التى يشنها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين لم تحقق لهم ما كانوا ينشدونه على أرض الواقع والذى يتلخص أولاً وأخيرًا فى القضاء قضاء مبرما على حركة حماس فإذا بهذه الحركة رغم قتل الكثير من زعمائها وكوادرها وأعضائها المؤثرين تظل قائمة بل هى التى تجرى مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار.. وتبادل الأسرى وتلك كلها عوامل من شأنها إدخال نتنياهو ضمن قائمة المنهزمين والذين طردوا من موقعهم شر طردة.
>>>
>ثانيًا: الضغط الشعبى العنيف ضد بنيامين نتنياهو بسبب فشله فى إعادة أسراه وقد تمثل هذا الضغط الشعبى فى مظاهرات حاشدة تطوف شوارع العاصمة تل أبيب طوال الليل والنهار والتى يحاصر بعضها مقر إقامة رئيس الوزراء.
«الجريح» فى إصرار على ضرورة إقالته من جانب رئيس الدولة.
>>>
>ثالثًا: هذه الضربة القاصمة من جانب معظم دول العالم والتى تمثلت فى اعتراف 143 دولة من بين 193 بفلسطين المستقلة وهو ما أشعل نيران الغضب أكثر وأكثر فى صدور الإسرائيليين داخليا وخارجيا.. ليس هذا فحسب بل إن إعلان كلٍ من إسبانيا وأيرلندا والنرويج عن توثيق اعترافهم ثم إيفاد مندوبيهم للقاء رئيس الوزراء الفلسطينى فى مقر عمله وتسليمه الوثيقة تلك كلها مشاهد تنبئ بسقوط من كان يتوهم أنه القادر وحده على توفير الأمن للإسرائيليين.. فإذا بهذا الأمن ينهار تحت الأقدام.!
>>>
واستنادًا إلى كل تلك الحقائق فإن أى تحليل علمى أو سياسى أو عسكرى يؤكد أن نهاية الثعلب المغوار قد أوشكت على الاقتراب.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
قد يقول من يقول إن إزاحة سفاح القرن من المشهد الأساسى لا تعنى أن إسرائيل سوف تتخلى عن سياستها المقيتة التى قامت على أساسها والتى يرفضون بمقتضاها إقامة دولة فلسطينية مستقلة وأن يوفروا لشعبها حرية العمل وحرية العقيدة وحرية التنقل..
لا.. أبدًا.. أبدًا.. إن سقوط نتنياهو كفيل بتصحيح كل المواقف الخاطئة.. ومن أجل ذلك قلت لكم فى بداية المقال.. تفاءلوا خيرًا.. وهاأنذا أكرر نفس العبارة فى نهايته..
و.. و.. والأيام بيننا.
>>>
و..و..شكرًا