يا عالم..
يا هووه..
يا أبناء آدم وحواء فى شتى بقاع الأرض..
أيها المجتمع الدولى العاجز.. أو المتآمر.. أو المناصر لجرائم القتل والتدمير وانتهاك الحرمات..
بالله عليكم جميعاً.. أليس من بينكم آذان تسمع هذا العويل وذلك الصراخ من جانب النساء والأطفال بل والرجال أيضاً.. وأنتم جميعا تقفون مواقف المتفرجين وكأن الدماء التى تتدفق أنهاراً.. قد كتب على أصحابها العذاب والألم والأنين وأنتم تمارسون حياتكم وكأن الخيط الرفيع الذى كان يربط بين الجانى والجلاد قد تمزق بغير رحمة أو شفقة؟!
>>>
يا ناس.. يا هوو.. ما يحدث الآن ضد الفلسطينيين سواء المنتمين لحركة حماس أو الذين شاء قدرهم أن يكونوا وقوداً لنيران فئة باغية انحرفت عن سواء السبيل منذ عقود وعقود بينما الذين تقصفهم طائرات سفاح القرن بنيامين نتنياهو وعصابة الحكم التى يرأسها ويسير أعضاؤها وفقاً لتوجهاته المجنونة.. وتصرفاته الحمقاء.. قد تحولت أناتهم إلى صمت تاهت عنده كل معانى القيم والأخلاق..!
.. ويا أيها الناس فى شتى بقاع المعمورة أليس فيكم عيون ترى المشاهد التى تدمى القلوب والمتمثلة فى أشلاء أناس مثلكم أو كانوا مثلكم قبل أن تتمزق أجسادهم وتشوى جلودهم..؟!
أنت أيها المجتمع الدولى ماذا عساك أن تفعل فى المستقبل بعد أن يكون الإرهابيون الحقيقيون فى إسرائيل تمادوا فى غيهم وضلالهم وجنونهم إلى أقصى مدي؟!
بالله عليكم.. كيف ترضون لأنفسكم أن يلعب حاكم مهووس بإرادتكم.. ومقدراتكم وسمعتكم حينما يزعم بأن الحرب التى يشنها ويشعل نيرانها كل يوم أكثر وأكثر.. إنها حرب مشروعة تتماشى مع قواعد القانون الدولي؟!
ثم.. ثم.. كيف تصدقونه عندما يبعث لمحكمة العدل الدولية بتقارير زائفة يروج من خلالها كل اعتداءاته الآثمة ضد أناس عزل تحاصرهم أشباح الغل والحقد والكراهية.. فيستسلمون إلى قدرهم الذى هو للأسف من صنعكم وليس من صنع أحد آخر..؟!
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
قد يقول من يقول إن هذه الحرب الضارية سوف تستمر إلى ما لا نهاية حتى يجيء بنيامين نتنياهو ويعلن وقف عملياته العسكرية وبعدها يفرض ما يشاء من شروط ولكنها بطبيعة الحال شروط مجحفة وظالمة ودامية لكن رغم ذلك كله يبقى كلام الحق سبحانه وتعالي: «ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُو بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِـَايَتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُون».
>>>
و.. و.. شكراً