دفعت الخلافات الزوجية شابا للتخلص من “شريكة حياته” في لحظة تهور بإنهاء حياتها خنقا وبلا رحمة بعد خلاف بينهما داخل عش الزوجية.. تم القبض علي المتهم وهو في حالة انهيار وأعترف بتفاصيل جربمته وهو يبكي دموع الندم والحسرة بعد فوات الأوان.. وتحرر محضرا بالواقعة.
الحادث المأساوي وقع بأحد أحياء مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد بسبب الاستهتار من شاب اصطحب زوجته الضحية “شيماء “منذ فترة للإقامة بتلك البلدة الهادئة والعمل الحر بها بعيدا عن الزحام والضجيج ومرت الحياة في البداية بهدوء لايعكر صفوها شيء سوي بعض الخلافات البسيطة التي تحدث في أي بيت ويتم تجاوزها حتي تسير المركب دون عواصف مدمرة لعش الزوجية.
هكذا واصلت الأسرة المسيرة والتغلب علي مصاعب الحياة وبعض الأزمات لكن عصبية الزوج والذي كان يثور دائما مع كل موقف وتنتابه حالة هياج أدي لتوتر العلاقة الزوجية وعدم الاستقرار بدلا من فهم كلا منهما للآخر وطباعة لتسير الأمور وكأنهما في “حلبة مصارعة” حتي انتهي الأمر بكارثة مدمرة في لحظة شيطانية رفض فيها التعامل بالعقل والحكمة.
وقت الحادث وأثناء تواجدهما سويا دار حوار بينهما تحول في غمضة عين لصدام وتراشق بالألفاظ وفقدانه السيطرة علي نفسه ليمسك بشريكته بدون تفكير و بكل قسوة ليقبض علي رقبتها بكلتا يدية دون أي استجابة لدموعها وتوسلاتها ولم يتركها إلا بعد أن خارت قواها واستسلمت لنهايتها وسقطت جثة هامدة بعد سنوات من المعاناة معة ويفقيق بعدها علي الكارثة وهو في حالة انهيار “يلطم خدية” لايدري ماذا يفعل وكيف يتصرف في مصيبتة.. يحاول أن يقلب جسدها ويناديها أملا في أن تكون علي قيد الحياة لانقاذها لكنة تأكد أنها انتهت بلارجعة.
فور ارتكابه الجريمة وتعالي صيحاته تجمع الجيران والأهالي وحاول أمامهم بدموعه إخفاء جربمته والهرب منها وكأن موتها فجأة وبدون سابق إنذار “قضاء وقدر” كما أدعي في البداية لكن انكشف المستور بمجرد إبلاغ شرطة النجدة ووصول رجال المباحث بإشراف اللواء محمد حامد مدير أمن المحافظة والمعاينة للجثة والعثور علي آثار ليديه برقبتها ليعترف بعد مواجهتة وتضييق الخناق علية بكل شيء منهارا حزنا علي حياته ومستقبله بتهورة وعدم الاستجابة لصوت العقل والحكمة و تدمير كل شيء بقتل الزوجة وقضاء بقية عمرة بالسجن.. و يدفع صغارهما الثمن التشرد والضياع بعد فقدان الأبوين.
تم نقل الجثة للمشرحة بقرار من النيابة لتحديد سبب الوفاة بمعرفة الطب الشرعي قبل التصريح بالدفن وتسليمها للأهل.
وقررت النيابة حبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الميعاد لحين إحالته لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.