.. «إذا لم تعرف الإنسانية فتعلم كيف تكون إنساناً».. الله سبحانه وتعالى عندما خلق آدم وحواء من «طينة» الأرض أى التراب.. كان يعلم أن هذا المخلوق الذى كرمه بسجود الملائكة له سيرتكب الحماقات وكان أولها مخالفته لتعليمات رب العرش بعدم الأكل من الشجرة التى حددها الله.. ولكن كانت استجابة آدم وحواء سريعة لوسوسة الشيطان فأكلا من ثمرات الشجرة ولذلك وللعلم الإلهى المطلق جهز لهما الأرض مسبقاً لسيناريو يطول شرحه.. ولكنه مثل طرفى الخيط له البداية وأيضاً النهاية المحسومة وكان الله يعلم أن أحفاد آدم سيمارسون الدم والحقد والكراهية والكفر بالذات الإلهية بدليل أن أول قتيل على الأرض كان هابيل الذى قتله شقيقه قابيل ليبدأ سلسال الدم وتكون النهاية بالدم ليكسر أحفاد آدم وحواء عروسة حضارة الأرض التى صنعوها على مدار التاريخ.. الخطيئة مستمرة وإلا لماذا دفع الله بآدم وحواء إلى الأرض؟!!
.. نعود إلى الجلسة الثانية مع طارق ورفاقه من شباب الإلحاد.. ولأن الحوار معهم راق ومحترم دون تعصب أو جدل بدون فهم.. أن أخرج القلم والموبايل ووضعتهما أمامهم وقلت لطارق: هذا قلمى الذى أكتب به مقالاتى وهذا تليفونى المحمول والغرض من ذلك أحب أن أعرفكم أن كل مصنوع له صانع وأحب أن أسمع وأستمتع بحواركم معى بعد قراءة الكتاب العلمي.. قال طارق: أولاً أنا معجب جداً بحركة القلم والموبايل.. وسأدخل فى التفاصيل نيابة عن أصدقائى من الشباب بأننا قرأنا أكثر من كتاب علمى وبعض الأبحاث العالمية عن تشريح جسم الإنسان.. وأعترف كانت صادمة بالنسبة لنا وأن ما درسناه خلال سنوات التعليم مجرد قشور فقط.. ولى ملاحظتان الأولى البنكرياس لأن والدى يعانى من مرض السكر الشديد والملاحظة الثانية حول الدم.. وهنا أتوقف أن حركة ميكنة الجسد تسبق العبقرية بمليون سنة ضوئية.. فإذا كل مصنوع له صانع مع الاختلاف أن الصانع هنا قوة جبارة رهيبة لأن المصنوع ليس آلة بل هو جسد ودم وطاقة ثانية اسمها الروح.. قلت له رائع حديثك يا طارق.. قال: البنكرياس كشف سلوكنا الغذائى غير المنضبط فملايين الشباب الذين يجلسون على مواقع التواصل الاجتماعى يتناولون الوجبات الجاهزة وهى كارثية.. ومشكلة السكر التنظيم الغذائى حتى لا يتحول هذا الغذاء إلى دهون ويدخل هذا الجزء الصغير الذى يسمى البنكرياس والذى يفرز الأنسولين لحرق السكر إلى مرحلة التكيس الدهنى فيتوقف عن العمل تماماً ويأتى من وراء ذلك مرض السكر.. هذا الصانع الخالق وضع ديناميكية مذهلة فى حركة جسم الإنسان فكل قطعة لها دور محدد وبدقة شديدة.. وأنا طالب فى كلية الهندسة وأفهم فى حركة الميكنة جيداً.
.. الملاحظة الثانية وهى الدم.. قلت لطارق: قبل أن نخوض فى هذه الملاحظات سأرشح لكم مجموعة كتب العالم والكاتب الكبير الدكتور مصطفى محمود وبعض حلقات برنامج العلم والإيمان إذا سمحتم بأن أتدخل فى هذا.. قال طارق: القضية ستصبح أكثر إثارة لقراءة كتب ملحد سابق.. ولنا لقاء آخر بإذن الله تعالي.