خلص الكلام بعد ان جاوز الظالمون المدي.. لم يعد للتصريحات وبيانات الشجب والإدانة بأشد العبارات معنى أو مردود تجاوز الكيان الصهيونى كل مدى فى جبروته وتجبره ورفضه كل قرار دولى أو حكم محكمة دولية تجاوز الأمم المتحدة والمحاكم الدولية تجاوز حتى الدول التى كانت فى يوم ما من داعميه مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج تجاوز فى حق كل دولة سحبت سفيرها أو قطعت علاقاتها معه اعتراضا على مذابحه ومجازره وتخريبه وتدميره أحياء سكنية كاملة واحراق مخيمات وخيام بمن فيها من أطفال ونساء وكبار السن لا حول لهم ولا قوة أجبروا على التهجير من مكان لمكان وهم عزل لا يملكون من حطام الدنيا شيئا ورغم ذلك لم ترحمهم آلة الحرب الصهيونية ولا القنابل الأمريكية الأكثر فتكا وتدميرا واحراقا فهل بعد ما جرى فى رفح الفلسطينية من احراق الخيام بمن فيها يجوز الكلام والإدانة لقد تجاوز الصهاينة المدى فى الاجرام ومع ذلك استمروا فى تجاوز المدى لا يوقفهم صرخات الضحايا ولا اعتراضات الدول والشعوب الحرة ولا احتجاجات الطلبة فى الدول الغربية بل وكالوا الاتهامات وروجوا الادعاءات عن كل دولة تتخذ موقفا من جرائمها وتتهمها بما يسمى معاداة السامية التى ليس لها وجود أصلا وكل أساطيرها أصبحت من الماضى وليس لها وجود إلا فى خيالهم وتصريحات قادة العصابة الصهيونية.
أصبح معروفا ان مواقف الكيان الصهيونى غير الطبيعية وأفعاله التى تجاوزت المدى يستند فيها إلى موقف الولايات المتحدة الأمريكية المؤيد والمؤازر والداعم بلا شروط وبلا حدود وبلا قيود لكل ما يفعله ولولا هذا المساندة المفضوحة ما جرؤ هذا الكيان على المضى قدما فى التحدى السافر لكل العالم وعدم الامتثال لا لقرارات الأمم المتحدة ولا لأحكام المحاكم الدولية بل انه مع كل قرار دولى أو حكم محكمة يتعمد ان يتبعه بسلسلة مجازر تدمى القلوب وكأنه يقول للعالم إصدر ما تشاء من قرارات وأحكام ونحن سنفعل ما نريد طالما ان أمريكا تقف معنا علنا وسرا ورغم الدعم العسكرى الأمريكى اللا محدود ورغم ما يزعمه جيش الاحتلال إلا انه لم يحقق أياً من اهدافه المعلنة عن تحقيق النصر الكامل على المقاومة الفلسطينية ولم يستعد الأمن لسكانه بدليل أن سكان الجنوب والشمال فى الكيان هربوا إلى الداخل وتركوا مستوطناتهم تنعق فيها الغربان وبعض مناطق ومدن الشمال تفكر فى الانفصال عن الكيان بعد فشله فى تحقيق الأمن للسكان وازدياد معدل الهجرة العكسية إلى خارج إسرائيل بصورة غير مسبوقة بعد ان أصبح الكيان مكانا غير آمن للعيش واقامة حياة دائمة وتوريط قادته من اليمين المتطرف له فى حروب و معاداة جيرانه ورفض اقامة دولة فلسطينية ويقول الفارون من الكيان للخارج إن الحياة فيه أصبحت جحيماً لا يطاق كما لم يستطع ان يستعد أسراه بعد 8 شهور من العدوان.
الكيان الصهيونى يلف حبل المشنقة حول رقبته بعناده وتعاميه وتجبره والحكمة أن نظل نراقب الوضع ونتابعه عن كثب ونحن نمتلك القوة والقدرة والعيون الساهرة اليقظة ونرى هذا الكيان المصنوع ينهار بانهيار أمريكا وبوادر ومؤشرات الانهيار الداخلى واضحة للعيان.