اتفق رئيس وزراء تايلاند سريتا ثافيسين والإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف خلال اللقاء الذى جمعهما فى العاصمة بانكوك ضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان على غزة وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وقد طالب رئيس وزراء تايلاند وشيخ الأزهر ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم القضية الفلسطينية وإنهاء العدوان على قطاع غزة، وحقن دماء المدنيين الأبرياء؛ وإيجاد حل عادلٍ وشامل للقضية الفلسطينية المستمرة وإنهاء هذه الأزمة، ودعم الشعب الفلسطينى وحصوله على حقوقه العادلة والمشروعة.
من جانبه أعرب رئيس وزراء تايلاند تقدير بلاده لدور الأزهر فى دعم التسامح والتعايش داخل ولايات تايلاند بما يقدمه خريجو الأزهر من نشر لثقافة التدين المعتدل الذى لا يعرف التشدد أو التطرف، مؤكداً أن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع الأزهر الشريف بما يسهم فى تعزيز السلام العالمي.
من جانبه، أبدى الإمام الأكبر استعداد الأزهر زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة لأبناء تايلاند، وزيادة أعداد المبعوثين الأزهريين إليهم وتكثيف دورات تدريب أئمة تايلاند لتأهيلهم على التعامل مع التحديات والقضايا التى تهم مجتمعاتهم بما يتناسب مع طبيعة المجتمع التايلاندي، مشيراً إلى استعداد الأزهر الشريف لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية فى تايلاند.
دعا الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، سفراء الدول الإسلامية والعربية المعتمدين لدى مملكة تايلاند، تعريف العالم بقضية فلسطين باعتبارها قضية المسلمين والعرب الأولي، كما طالب الإمام الأكبر بفضح الانتهاكات التى يتعرَّض لها الأبرياء فى قطاع غزة المحاصر، وبيان الموقف العربى والإسلامى الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وتفنيد الروايات المضادة والمزاعم التى تحاول قلب الحقائق وتزييف الواقع؛ بغرض سلب الشعب الفلسطينى أبسط حقوقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
أشار شيخ الأزهر إلى أنه يدرك جيدًا ما يترتب على الحروب والصراعات من تحديات على مستوى النمو والاقتصاد والبِنَية التحتيَّة فى مختلف المجالات، نتيجة معايشته عدة حروب وصراعات منذ طفولته، حتى سُمِّيَ جيلُه بجيل الحروب، مبينًا أن مسألة السلام فى الإسلام مسألة محوريَّة للمسلم وغير المسلم، وهى محلُّ تكرار للمسلم فى يومه أكثر من مرة فى صلواته اليومية وفى لقائه بغيره على مدار اليوم، مما يجعل السلام أصلاً محوريًّا فى كل مناحى الحياة؛ ليظل المسلم متيقظًا لقيمة السلام والأخوَّة.