أعربت السيدة انتصار السيسى قرينة السيد رئيس الجمهورية الرئيسة الشرفية لجمعية الهلال الأحمر المصرى عن فخرها بالمتطوعين فى جمعية الهلال الأحمر المصري، قائلة « فخورة بكم.. والشعب المصرى بأكمله فخور بكم وبكل المتطوعين» موجهة الشكر لهم على مساهمتهم..» قائلة: أشكركم على مساهمتكم التى تليق بمصر ومكانتها».
جاء ذلك خلال كلمة السيدة انتصار السيسى فى الاحتفالية التى شهدتها بمناسبة اليوم العالمى للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بحضور الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي.
وقالت السيدة انتصار السيسى – خلال كلمتها بالاحتفالية – «ما رأيته اليوم لا يُعد حاضرًا نعيشه فقط، بل هو مستقبل نرسمه بكم، ومن خلالكم سنحقق الكثير، وسيكون ما ننجزه موضع تقدير وأنظار العالم».
بدأت الاحتفالية بعرض فيلم تسجيلى بعنوان «الهلال الأحمر المصري.. ظهر وأمان من زمان»، استعرض أبرز المحطات التاريخية للجمعية منذ نشأتها والدور الريادى الذى قامت به فى مختلف الأزمات والمحن، وتناول الفيلم مراحل تأسيس الجمعية، حيث كان الإمام محمد عبده رئيس اللجنة المؤسسة للهلال الأحمر المصرى عام 1898،، تلاه الشيخ على يوسف كأول رئيس للجمعية عام 1911، وتسيير أول قافلة طبية إلى طرابلس فى العام نفسه.
كما استعرض الفيلم صدور أول قانون لجمعية الهلال الأحمر المصرى عام 1913، ودور الجمعية فى الحرب العالمية الأولى عبر قطار إغاثى خُصص كمستشفى متنقل بين عامى 1914 و1918، فضلا عن تصديق مصر على اتفاقية جنيف عام 1922، وتأسيس منظمة شباب الهلال الأحمر عام 1967، والمساهمة الكبرى فى حرب أكتوبر 1973، والتى شملت إرسال شحنات غذائية وملابس لأهالى سيناء، وإنشاء أول بنك دم تابع للجمعية.
وسلط الفيلم الضوء على الجهود الكبيرة للجمعية فى زلزال القاهرة عام 1992، حيث نشرت فرقها للإغاثة والإيواء فى أنحاء العاصمة، وأسست المجمع الطبى الاجتماعى فى منطقة النهضة لخدمة أكثر من 12 ألف أسرة متضررة، إضافة إلى انطلاق مشروع تطوير عشوائيات منطقة زينهم فى وسط القاهرة عام 1998..وفى ختام الفيلم أُكد أن الهلال الأحمر المصرى يواصل أداء رسالته الإنسانية النبيلة، مستندًا إلى تاريخ حافل بالعطاء والمبادرات المجتمعية.
من جانبها أكدت الدكتورة مايا مرسى – فى كلمتها خلال الاحتفالية – أن السيدة انتصار السيسى تمثل رمزًا يحتذى به فى دعم العمل الإنسانى والاجتماعى فى مصر.
مضيفة إن الحضور اليوم لا يأتى فى إطار احتفال مؤقت، بل هو تأكيد لاستمرار مسيرة العطاء والبذل، واستشراف لماضٍ مليء بالتضحيات وتطلع لمستقبل يتطلب المزيد من الجهد والعمل المشترك، وقالت مايا مرسى: «نحن جميعًا خلف سيادتكم.. نمد أيدينا بالعطاء، ونتعهد بمواصلة مسيرة العمل الإنسانى تحت قيادتكم الملهمة، وضمن مظلة وطن يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسى بحكمة وإخلاص»
عقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلى آخر سلط الضوء على الدور المحورى الذى يقوم به الهلال الأحمر المصرى خلال الأزمات والتحديات الإنسانية والصحية، حيث تصدّر جهود الاستجابة الفورية من خلال أكثر من 250 فريقًا ميدانيًا منتشرين فى جميع محافظات الجمهورية، نفذوا أكثر من 2100 مهمة إغاثية خلال السنوات الثلاثة الأخيرة فقط.
وأشار الفيلم الى الإمكانات اللوجستية والتقنية المتطورة التى تعتمد عليها الجمعية، بما فى ذلك غرفة عمليات طوارئ مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية، تعمل على الرصد والمتابعة والتنسيق الفوري، إلى جانب أسطول نقل مجهز ومخازن إستراتيجية منتشرة على المستويين المحلى والإقليمى لضمان سرعة الاستجابة.
عقب ذلك، تحدثت إحدى المتطوعات مؤكدة أن «العطاء أجمل ما فى الإنسانية» مشيرة إلى أن الهلال الأحمر المصري، كالشعب المصري، يجود بالموجود.
وقالت متطوعة فلسطينية «الشعب الفلسطينى عاش الحروب وعرف قيمة اليد التى تمتد له وقت الشدة»، معربة عن امتنانها لمصر والهلال الأحمر المصرى على دعمهما الدائم».
وقال متطوع سوداني: «محطتى فى الهلال الأحمر المصرى كانت تحولًا فى حياتي، من شخص ينتظر الدعم إلى إنسان يقدم الدعم.. شكرًا لمصر».
ثم ألقى أكرم عادل حرب، وهو شاب فلسطينى أصيب ببتر فى قدمه جراء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، كلمة مؤثرة استعرض فيها تجربته الإنسانية بعد نقله إلى مصر لتلقى العلاج، موضحا أن الهلال الأحمر المصرى كان فى استقباله منذ لحظة وصوله، حيث قُدمت له الرعاية والدعم اللازمان خلال رحلة علاجه، حتى تمكّن من تركيب طرف صناعى ساعده على استعادة قدرته على الحركة والوقوف مجددًا.
وأعرب عن عميق امتنانه لمصر وللهلال الأحمر المصري، مؤكدًا أن ما تلقاه من دعم ورعاية يعكس القيم النبيلة التى تحملها مصر فى تعاملها مع الأشقاء قائلا « بفضلكم استطعت الوقوف على قدمى من جديد… وان شاء الله سأعود إلى وطنى لأساهم فى إعادة إعمار غزة».
عقب ذلك شهدت السيدة انتصار السيسى اصطفافاً لمعدات الهلال الأحمر المصري.
وفى ختام الاحتفالية توسطت السيدة انتصار السيسى صورة تذكارية مع عدد من متطوعى الهلال الأحمر المصري، وصورة مع أعضاء المجلس الأعلى للهلال الأحمر.