فشل مجلس الأمن فى اتخاذ قرار بإدانة إيران على الضربة التى قامت بها ضد إسرائيل رداً على ضربها القنصلية الإيرانية فى سوريا بأكثر من 330 صاروخاً باليستياً وكروز وطائرات مسيرة وفشلت فى تحقيق أهدافها بسبب قيام البوارج الحربية الامريكية والبريطانية والفرنسية بإسقاط غالبية الصواريخ قبل وصولها إسرائيل.
والمعروف ان قيام كل من إسرائيل وإيران بضرب أهداف لدى الاخرى تؤدى إلى اندلاع حرب إقليمية فى منطقة الشرق الاوسط وهو ما تحذر منه مصر والدول العربية ويؤدى إلى اندلاع حروب واسعة فى المنطقة لا يعرف مداها إلا الله وتؤدى إلى خسائر اقتصادية وبشرية لكل الاطراف.
وصف الرئيس الامريكى بايدن قيام إسرائيل بضربات عسكرية ضد أهداف إيرانية بأنها تقوم بدور رامبو فى أفلام الغرب وأن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية أمن إسرائيل ولكنها لن تقوم بالمشاركة معها فى اى هجوم مماثل حتى لا تندلع حرب اقليمية.
أدان قادة مجموعة السبع الهجوم الإيرانى واشترك بعضها فى التصدى للهجوم الإيرانى وقال كيربى مستشار الاتصالات والأمن القومى بالبيت الابيض إن الولايات المتحدة لا تسعى لاتساع نطاق الحرب بينما قال السيناتور الامريكى بيرنى ساندروز أن حرب نتنياهو تسببت فى كارثة إنسانية بغزة بينما حذرت القاهرة على لسان قيادات برلمانية وحزبية من اتساع رقعة الحرب فى منطقة الشرق الاوسط وأن ما يحدث نتيجة الحرب الإسرائيلية فى غزة.
أشاد أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب بموقف مصر بشأن تطور الأحداث فى المنطقة محذراً من تصاعد وتيرة العنف وأن ما حدث كان متوقعاً فى ظل التصعيد المستمر من الجانب الإسرائيلى مطالباً المجمع الدولى بتحمل مسئولياته فى خفض التصعيد.
ومن جانب آخر قدمت حماس رؤيتها بشأن الوصول لاتفاق مع إسرائيل على 3 مراحل وكل مرحلة 42 يوماً تتضمن التزام حماس بوقف اطلاق النار وانسحاب إسرائيل الى الخط الفاصل فى جميع المواقع وعودة النازحين الى شمال غزة واعلان وقف نار دائم فى المرحلة الثانية وإطلاق 50 أسيراً فلسطينياً مقابل كل مجندة إسرائيلية وانسحاب اسرائيل الكامل من خارج اراضى قطاع غزة وفى المرحلة الثالثة انهاء الحصار الإسرائيلى والبدء فى اعمار غزة.
بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين نحو 33 الفاً والجرحى أكثر من 76 ألفاً بخلاف تدمير كامل للبنية الاساسية والمدارس والمستشفيات والجوامع والكنائس والمصانع والمخابز وأكثر من 80٪ من المبانى ولجوء أكثر من مليون و400 ألف نازح إلى رفح وضرب بعضهم الذى يحاول العودة إلى شمال غزة.
إن العالم على وشك حرب اقليمية مدمرة وانه يجب ان يتعاون المجتمع الدولى فى نزع فتيل الحرب والعودة الى الاستقرار فى المنطقة من خلال حصول الشعب الفلسطينى على حقوقة كاملة والعمل بجدية على تطبيق حل الدولتين ليعيش كل طرف فى امن وسلام ووقف التعنت الإسرائيلى فى غزة والضفة الغربية واقامة المستوطنات على اراضى فلسطينية.
ان غياب المساءلة فى مجلس الامن وتطبيق معايير مزدوجة ضد الجانب الضعيف يرجعنا الى عصر الغاب ويفرض على الولايات المتحدة ضرورة تطبيق معايير عادلة باعتبارها الدولة العظمى المناط منها فرض العدل والاستقرار.