
تواجه إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ما يمكن تسميتها بالتهديدات والانتقادات بسبب تصرفاتها أحادية الجانب وتصريحات مسئوليها التى طالت بلدان العالم شرقا وغربا.
فى تهديد صريح من بيونج يانج لواشنطن، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، نقلا عن مسئول فى وزارة الدفاع، أمس أن بلاده تطالب الولايات المتحدة بالتخلى عن تهديداتها العسكرية «إذا كان لديها مخاوف بشأن سلامة أراضيها».
ونقلت الوكالة تصريحات كانت قد صدرت عن قائد القيادة الشمالية الأمريكية فى الآونة الأخيرة، عندما علق على قدرة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات فى كوريا الشمالية على الوصول إلى البر الرئيسى للولايات المتحدة.
وذكر التقرير أن «الولايات المتحدة هى التى انخرطت فى سلوكيات مواجهة مثل التخطيط لتدريبات حربية مع كوريا الجنوبية وإرسال غواصة نووية إلى شبه الجزيرة الكورية».
أضاف التقرير أنه «من حق كوريا الشمالية السيادى تحسين قوتها للدفاع عن نفسها».
على الجانب الأوروبي، انتقد المستشار الألمانى أولاف شولتس ما وصفها بـ»التعليقات العدائية» لنائب الرئيس الأمريكى جى دى فانس بشأن السياسة الأوروبية، مما ينذر بتأجيج التوترات بين أكبر اقتصاد فى أوروبا وواحد من أهم حلفائها.
وبحسب تقارير إخبارية، استحضر شولتس «العصر النازي» فى رفضه لخطاب فانس، خلال مؤتمر ميونخ للأمن، بعدما اتهم فانس الزعماء الأوروبيين بـ»تجاهل الناخبين الذين لديهم مخاوف بشأن تأثير الهجرة».
قال شولتس عبر منصة «إكس»: «أرفض صراحة ما قاله نائب الرئيس الأمريكى جى دى فانس فى مؤتمر ميونخ للأمن عن تجربة الاشتراكية الوطنية (التجربة النازية)، فإن الأحزاب الديمقراطية فى ألمانيا لديها إجماع مشترك: هذا هو جدار الحماية ضد الأحزاب اليمينية المتطرفة».
وفى السياسة الألمانية، يشير مصطلح «جدار الحماية» إلى تفاهم بين الأحزاب الألمانية لرفض التعاون مع حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليمينى المتطرف.
كما أكد شولتس فى كلمة أمس، ضمن مؤتمر ميونخ للأمن، رفض بلاده تدخل أحد فى شئونها الداخلية، منتقدا تدخلات فانس والملياردير الأمريكى إيلون ماسك لصالح «حزب البديل» من أجل ألمانيا.
كما شدد على أن الديمقراطية يمكن أن تدمر من جانب أحزاب غير ديمقراطية، مشيرا إلى أن معظم الألمان يقفون ضد من يمجد النازيين، فى إشارة إلى «حزب البديل».