أكثر من ساعتين امضاهما الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدنى مع الصحفيين الاسبوع الماضى على هامش فاعليات تجربة الطوارئ التى تم تنفيذها بمطار القاهرة الدولي.. ساعتان اوضح خلالهما الكثير واجاب على الكثير من النقاط واسئلة الزملاء الصحفيين..وان انحصر اللقاء حول مطارات مصر بداية من مطار القاهرة مرورا بمطارات سفنكس وبرج العرب والعلمين والغردقة ومطروح..
الوزير اكد خلال اللقاء ان هذه المطارات تخضع لدراسات عميقة ومتخصصة لوضع الخطط المستقبلية لكل مطار.. مشيرا الى ان مطار القاهرة الذى تبلغ طاقته الاستيعابية حوالى 28 مليون راكب قارب ان تصل الاعداد التى استقبلها المطار حاليا من هذا الرقم..وهو السبب الذى دفع للتفكير فى انشاء مبنى جديد للركاب بطاقة تتراوح ما بين 25 و30 مليون راكب سنويا..وتم تخصيص موقعين للمبنى الجديد سيتم المفاضلة بينهما..
واشار الوزير الى ان مطار سفنكس الدولى الذى تم توسعته وزيادة طاقته الاستيعابية لتصل الى 900 راكب فى الساعة دخل ايضا ضمن الدراسات التى تجرى حاليا لزيادة طاقته الاستيعابية مرة اخري..لتتواكب مع الحركة السياحية المتوقعة مع افتتاح المتحف المصرى الكبير.. واعلن الوزير ان الدراسات الخاصة بالمطار تشمل ايضا انشاء قرية بضائع تساهم فى زيادة حجم الصادرات المصرية من المحاصيل الزراعية المختلفة..
وخلال اللقاء اعلن الوزير ان الاشهر القليلة القادمة ستشهد الانتهاء من كافة الدراسات لتطوير مختلف المطارات المصرية.. وطرحها امام المستثمرين وشركات الادارة مشيرا الى ان المطارات المصرية ليست للبيع.. ولكننا نبحث عن تحسين مستوى الخدمة بمختلف المطارات وهو ما يمكن ان تساهم فيه شركات الادارة العالمية.. او المستثمرين الراغبين فى الاستثمار فى هذا المجال من خلال الشراكة مع الدولة..
وحول مطار العلمين اكد الوزير ان هناك العديد من الافكار المطروحة حاليا ويتم دراستها بعناية لتوفير طاقة استيعابية بالمنطقة تساهم فى زيادة حجم الحركة السياحية القادمة الى العلمين الجديدة والساحل الشمالى بصفة عامة..
من المؤكد ان كلام الوزير وافصاحه عما تخطط له الوزارة خلال المرحلة القادمة كله يبشر بالخير..ويحقق الكثير من الاحلام التى نرجوها لقطاع الطيران المدني.. وان تتمكن مطاراتنا من النمو السريع لتنافس المطارات المختلفة بالمنطقة من حيث الحجم والطاقة الاستيعابية.. بالاضافة الى الخدمة المتميزة التى تقدم للراكب.. الوزير اكد ايضا خلال اللقاء حرصه على ان تجرى الدراسات فى نفس الوقت الذى يسعى فيه الى تحسين مستوى وجودة الخدمات التى تقدم للراكب..
هذا جانب مما اعلن عنه وزير الطيران المدنى حول مستقبل المطارات المصرية خلال السنوات القليلة القادمة.. واحب ان اشير الى ان هذا اللقاء كان لقاء مميزاً أشعرنى بمدى اهتمام الدولة بقطاع النقل الجوي.. وما تسعى لتحقيقه فى هذا القطاع من قفزات سريعة حتى تتمكن من تحقيق اهداف الدولة فى استقبال 30 مليون سائح.. بالاضافة الى عزم وزارة الطيران المدنى على ان يصبح مطار القاهرة مطارا محوريا فى المنطقة.. وان ينافس المطارات العديدة فى المنطقة التى تقف وراءها دولها بكل قوة لتستحوذ على اكبر قدر ممكن من الحركة الجوية بالمنطقة.. واذا كان لقاء الوزير قد تميز بالصراحة والوضوح والتأكيد على توجه الحكومة الى التعاون مع القطاع الخاص فى ادارة المطارات او الاستثمار فيها وفق اطر قانونية محددة.. الا انه اكد وشدد على ان المطارات المصرية جميعها ليست للبيع.. وان الاستثمار او الادارة لا تعنى البيع.. وقد حرص الوزير خلال اللقاء ان يقدم المهندس ايمن فوزى عرب الرئيس الجديد للشركة القابضة للمطارات للصحفيين الذى اكد ان المرحلة القادمة ستشهد تطويرا كبيرا فى ادارة منظومة المطارات مشيرا الى انه سيعمل فى كل الملفات على المستوى الادارى او التنفيذى فى نفس الوقت.. لوضع استراتيجية ورؤية جديدة تحقق قفزة نوعية فى مختلف الملفات..
وفى النهاية اتمنى ان تنجح الوزارة وقطاع الطيران فى تحقيق احلام جميع العاملين والمهتمين بقطاع الطيران بالنهوض السريع بالقطاع.. وان يتجاوز قطاع الطيران المدنى ما فاته خلال السنوات الماضية منذ أحداث يناير 2011.. وتحيا مصر.