>> فى لهفة وشوق ينتظر العالم فى مشارق الأرض ومغاربها «تصور مصر الشامل» لإعادة إعمار غزة بوجود الفلسطينيين على أرضهم وتنفيذ برامج «سريعة الإنجاز» ومشروعات لتحقيق التعافى المبكر وإزالة الركام ومساعدة الشعب الفلسطينى فى معركته «للبقاء» على أرضه.
>> لم تكتف «مصر السيسي» بإعلان رفضها القاطع والحاسم لخطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.. تحت دعاوى إعادة بناء الحياة على أرض «غير قابلة للعيش».. وتحويل غزة إلى «ريفيرا».. وإنما جاهدت مصر الرسمية لبناء «خطة مصرية عربية» بديلة تضمن عدم تصفية القضية الفلسطينية وبقاء الشعب الفلسطينى على أرضه وحماية الأمن القومى المصرى والأمن القومى العربي.. وصون كرامة الإنسان العربى فى دولته الوطنية.. واحترام القانون الدولى ومقررات الأمم المتحدة وبالتوازي.. بذلت الدولة المصرية جهوداً شاقة مكثفة لحشد التأييد الدولى بامتداد قارات الكرة الأرضية لرفض خطة التهجير.. وكشف مخاطرها.. لأن التهجير – حال حدوثه – سوف يقوض أسس السلام فى المنطقة ويهدد الأمن والسلم الدوليين ويضع الشرق الأوسط فى أتون حروب لا تنتهي.. ولن يتحقق الأمن لأى من شعوب أو دول المنطقة.
>> إن نجاح مصر فى التوصل لاتفاقية وقف إطلاق النار بمراحلها المختلفة.. وما تتمتع به الدولة المصرية من مصداقية يقدرها العالم أجمع.. ونجاحها فى تخطى العقبات التى واجهت المرحلة السادسة لعملية التبادل.. وما أجمعت عليه الدول العربية من عقد قمة «القاهرة».. كلها تؤكد أن «مصر السيسي» تعرف طريقها جيداً.. وأنها تسير فى الاتجاه الصحيح وأنها لا تسعى فقط لحماية أمنها القومى وإنما حماية «البقاء الفلسطيني».. والأمن والسلم الدوليين.