برامج الصيانة.. بجداول زمنية محددة.. ومعايير عالمية
خطوات متسارعة ينفذها قطاع الكهرباء في إطار الخطة العاجلة لتحسين معدلات الاداء وجودة تشغيل محطات التوليد يشرف عليها وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت بنفسه والذي قام أمس بزيارة لمحطة التبين في إطار استمرار المتابعة، وإجراءات مواجهة الفقد الفني وخفض استهلاك الوقود وتحسين جودة التغذية الكهربائية والحفاظ علي استقرار واستدامة التيار الكهربائي.
اكد عصمت الحرص علي تطبيق برامج صيانة وفقا للمعايير والأكواد العالمية بجداول زمنية وتوقيتات محددة ومعلومة لمشغل الشبكة القومية، مشيرا لأهمية محطة التبين البخارية لتوليد الكهرباء قدرة 700 ميجاوات، والتي تمثل 7,8٪ من القدرات المركبة بشركة القاهرة لانتاج الكهرباء و6,8٪ من الطاقة المولدة.
تفقد قطاعات المحطة المختلفة ووحدات التوليد، وغرفة التحكم الرئيسية، وتابع كفاءة عمل الوحدات وخطة التشغيل وإجمالي الطاقة المولدة ومقارنة ذلك بمعدلات استهلاك الوقود، واستعرض خطة العمل ومجريات التشغيل والإجراءات التي يجري تنفيذها لمواجهة الأعطال وخروج الوحدات من الخدمة وخطة الطوارئ السابقة واللاحقة لمنع العطل وكيفية التعامل معه من خلال خطوات مدونة ومحددة وملزمة لفرق العمل المعنية، و تطبيق خطة تغيير نمط التشغيل لترشيد استهلاك الوقود والالتزام بمعايير الجودة والأمن والسلامة وتلافي الملاحظات التي شملتها تقارير لجان المتابعة والمرور بالوزارة والشركة القابضة، ونتائج الأعمال خلال الشهور الماضية لتحسين وكفاءة التشغيل لمحطات التوليد.
شملت الجولة الميدانية مراجعة نمط التشغيل والصيانة وضرورة تطبيق برنامج للربط بين برامج الصيانة ومخازن قطع الغيار والمعدات آلياً واضافة برامج استباقية للحيلولة دون حدوث بعض الأعطال والحرص علي وجود مخزون استراتيجي لقطع الغيار علي مستوي شركات انتاج الكهرباء، وكيفية التعامل مع الأعطال وتلافيها لتحسين معدلات اداء المحطة و خاصة التي ترتبط بخطط التشغيل وبرامج الصيانة التقليدية المستخدمة، والمقارنة بين اجمالي الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها وكميات الوقود المستلمة كمعيار مهم للأداء وجودة التشغيل.
اكد الدكتور محمود عصمت ان هناك رؤية واضحة واستراتيجية عمل تشمل خطة شاملة ومتكاملة لرفع كفاءة منظومة الطاقة والارتقاء بمعدلات اداء وتشغيل محطات التوليد وخفض استخدام الوقود وإيجاد حلول عملية للفقد الفني، موضحا ان الزيارات والجولات الميدانية لمحطات توليد الكهرباء خلال الفترة الماضية كشفت عن ضرورة تغيير أنماط التشغيل والاهتمام بالصيانة واعادة النظر في الآليات المتبعة في البرامج والتوقيتات والجداول الزمنية وتدريب العاملين وصياغة برامج متخصصة ومتكاملة واهمية التنسيق بين جميع القطاعات القائمة علي تشغيل المحطات.