إجراءات عاجلة لتلبية الطلب المتزايد وخفض الفاقد من التيار
أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، أن الوزارة تنفذ خطة شاملة لتحقيق أمن الطاقة وزيادة الاعتماد علي مصادر الطاقة المتجددة في ظل سياسة مزيج الطاقة الكهربائية لتلبية الطلب المتزايد، مشيراً إلي الخطة العاجلة للحد من تخفيف الأحمال وتحسين جودة التغذية وكفاءة استخدام الوقود التقليدي وخفض الفاقد في التيار خاصة في شبكات التوزيع وضمان الاستدامة والاستقرار.
جاء ذلك علي هامش زيارة مفاجئة للوزير إلي محطة العاصمة الإدارية لتوليد الكهرباء، إحدي المحطات الثلاث التي أقامتها شركة «سيمنس» الألمانية في القاهرة وبني سويف والبرلس بقدرة إجمالية 14400 ميجاوات، وتبلغ قدرة محطة العاصمة الإدارية 4800 ميجاوات، لمتابعة سير العمل والوقوف علي الواقع الفعلي لمعدلات استهلاك الوقود مقارنة بالطاقة المولدة.
أوضح «عصمت» أن التواجد الميداني في مواقع العمل «إنتاجاً ونقلاً وتوزيعاً» لكافة مستويات الإدارة وتحقيق مستهدفات الخطة المرحلية فيما يخص الالتزام بمعايير التشغيل الجيد من أهم محددات تقييم الأداء خلال المرحلة الحالية.. مشيداً بمحطة العاصمة الإدارية كإحدي أكبر المحطات في الشرق الأوسط اعتماداً علي تبريد الهواء من خلال مكثفات التبريد.
وخلال الزيارة تفقد الوزير القطاعات المختلفة داخل المحطة والتي تعد من أكبر المحطات في الشرق الأوسط اعتماداً علي تبريد الهواء من خلال مكثفات التبريد، والأعلي كفاءة والأقل استهلاكاً للوقود بما يعادل 151 جم/ كيلووات ساعة وهو ما يساهم في خفض معدلات استهلاك الوقود.. وتعتمد الشبكة القومية للكهرباء في التشغيل علي محطات «سيمنس» العملاقة وتحصل منها علي ما يقرب من 35 ٪، من إجمالي الطاقة المولدة بالشبكة.
شملت الجولة تفقد وحدات التوليد الغازية والوحدات البخارية، وكذلك الغلايات وأنظمة التبريد الهوائي التي تعد الأولي من نوعها في مصر، كما جري تفقد مركز التحكم الخاص بالمحطة، حيث استمع الوزير إلي شرح تفصيلي من مسئولي التشغيل حول الكفاءة الإنتاجية والقدرات التوليدية للوحدات ومعدلات الوفر في استهلاك الوقود وأكواد التشغيل وأنظمة الحماية المختلفة لضمان الكفاءة العالية في ظل موجات الحرارة العالية.