>> «من يريد طعنك من الخلف حتى الموت لا تقدم له غصن الزيتون».. هذه حقيقة وواقع يجب أن يعرفه ويعلمه شعب مصر العظيم لكى نستعد للمرحلة القادمة الخطيرة والصعبة على المنطقة العربية بالكامل.. ونعترف بأن المخطط الصهيونى الظلامى دخل فى مراحله النهائية.. وليس مطلوباً أن نفكر بعاطفة جياشة فى القضايا التى تهدد الأمن القومى المصرى ونطلق العنان للعاطفة على حساب الوطن وهذا غير مقبول ومعقول.
>> السيناريوهات المطروحة الآن على طاولة الاحداث القادمة وفيها نسبة اندلاع حرب إسرائيلية عربية شاملة لا تتعدى 25 ٪.. وإسرائيل وحلفاؤها مثل أمريكا وبريطانيا لا يريدون ذلك خاصة ان منطقة الصراع الحقيقى فى المحيط الهادى لمواجهة روسيا والصين وهناك حشود عسكرية هائلة لجيوش طرفى الصراع العالمى للهيمنة على ثروات ودول المحيط الهادى وهى أيضاً بداية أو أول نقطة لقيام حرب عالمية كبيرة يتوقع اندلاعها عام 2025 قبل نهاية الربع الأول من القرن الحالي.. ولكن إسرائيل تفكر بعقلية انتهازية خاصة ان الهجوم الحمساوى الشهير فى ٧ أكتوبر.. أعطى إسرائيل رئة جديدة للتعجيل بتنفيذ المخطط الصهيونى لقتل القضية الفلسطينية وذبحها تحت الهيكل الإسرائيلي.. ولهذا تعكف إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلى لوضع سيناريوهين خطيرين.. السيناريو الأول تحويل شمال غزة بالكامل كمنطقة عازلة وتخفيض عدد السكان الفلسطينيين بالجنوب عن طريق ترحيل أكثر من نصف سكان رفح الفلسطينية للدول العربية ومنهم مصر.. وهذا السيناريو يجد معارضة شديدة من المتطرفين فى حكومة نتنياهو لان حلم إسرائيل لليهود فقط قد يتحقق باستغلال هذه الاحداث.
>> والسيناريو الخطير أن تقوم حكومة نتنياهو بمغامرة غير محسوبة ويجتاح الجيش الإسرائيلى رفح الفلسطينية وجنوب غزة بالكامل وإحداث مجازر واسعة النطاق مما يجبر الفلسطينيين على الفرار إلى الحدود المصرية.. وهذا السيناريو يخشاه العالم لأن تداعياته كارثية.. ولهذا هناك جهد كبير تقوم به مصر لوقف هذا السيناريو المجنون.. ونجد الاتصالات اليومية بين قائد مصر الرئيس السيسى وبعض القيادات السياسية العالمية وعلى رأسها الرئيس الأمريكى بايدن والجولات المكوكية للسفير سامح شكرى وزير الخارجية.. بالإضافة إلى الضغوط السياسية العالمية لوقف الحرب على غزة`.. وللتاريخ مصر واجهت حرباً نفسية واسعة النطاق سوآء على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعي.. لقبول خطة تسوية القضية الفلسطينية التى رفضتها مصر العظيمة الشامخة والموقف القوى المشرف من الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى رفض ان تكون أجزاء من شمال سيناء وطناً بديلاً لقيام دولة فلسطينية وهى فكرة قديمة للمخطط.. والسؤال الذى يطرح نفسه.. هل تنتصر أوهام إسرائيل والتى شاركت فيها بعض اصابع مخابرات اقليمية وعالمية أم يسقط أو يؤجل المخطط الصهيونى لجولات أخرى وتحاكم حكومة نتنياهو على الابادة الجماعية فى غزة وقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني؟!! الإجابة صعبة شوية.. ولنا لقاء آخر باذن الله تعالي.