هناك مثل يقول «إذا أردت أن تصطاد فريسة ضع الطعم فى الشبكة» هذه حقيقة ويطبق هذا المثل على لعبة السياسة سواء كانت إقليمية أو عالمية.. وبمناسبة لعبة السياسة العالمية ستكون معنا عزيزى قارئ جريدة الجمهورية الوطنية على طاولة لعبة الشطرنج السياسية العالمية لتشهد أقوى مباراة شطرنج سياسية لعبتها مصر على الطاولة ما قبل غزو إسرائيل لغزة وما بعد الغزو لأن المباراة مستمرة ومصر الكبيرة تلعبها باحترافية شديدة لأن لدينا قائداً عظيماً وهو الزعيم الوطنى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى قال فى تصريحات موجهة إلى الشعب المصرى «لم أضيعكم» وهذه العبارة بها مغزى سياسى بالغ القوة سنطرحه أمامك عزيزى قارئ الجمهورية الوطنى المحترم.
أولاً: الجيش الإسرائيلى أجرى مناورة للحرب الشاملة قبل عملية غزو غزة بحوالى أربعة أو خمسة شهور.. للتحضير لسيناريو أفتراضى لقيام حرب بالمنطقة العربية فى تلك الفترة كانت هناك حرب نفسية على مصر ممنهجة شارك فيها قوى إقليمية وعالمية وبعض خونة الداخل.. وكانت هذه الحرب تستهدف ضرب الاقتصاد القومى المصرى فى الداخل سواء بالشائعات أو التلاعب فى أسعار العملة والذهب أو تخزين وتعطيش السوق التجارية المصرية لرفع أسعار السلع بشكل لم يسبق له مثل من قبل وهى خطة شيطانية لهز الأمن القومى المصرى وخلخلة الثقة لدى الشعب فى حكومة دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
ثانياً: وهو الأهم ما الهدف من هذه اللعبة الشيطانية المخيفة فى مباراة الشطرنج الكبري؟!.. هى فى النهاية مصر عزيزى قارئ الجمهورية.. بمعنى تجهيز مصر لقبول شروط الحرب القادمة على غزة كما تصور المخططون.. قبل اشعال «فتيل» الحرب وأقول بصراحة حرب غزة كانت فخاً كبيراً لمصر لتوريطها فى الحرب أو فرض مبدأ جزء من سيناء لتوطين الشعب الفلسطينى مقابل السلام الإسرائيلى الشامل مع العرب.. ولم يتصور المخطط أن مصر لن تسمع بهذا أو قادرة على إفساد هذا المخطط.. مصر تملك ثقافة الدبلوماسية الهادئة والموروث العسكرى والسياسى منذ الدولة الفرعونية الأولى وظهور دولة المؤسسات على يد الملك مينا موحد القطرين.. هذا لم يفهمه المخطط للعبة الشيطان.. لدينا قائد وطنى عظيم هو الرئيس عبدالفتاح السيسى يملك الخبرة الهائلة كرئيس للمخابرات الحربية قبل ذلك وشخصية عالمية أعاد لمصر عيبتها وقوتها بعد ثورة 30-6 التاريخية التى أطاحت بحكم الإخوان وإنهاء دولة أمراء الإرهاب.. نعم القيادة السياسية أعادت مصر شامخة مرفوعة الرأس فى المحافل الدولية.. رغم قسوة الظروف ومحاولات إسقاط الدولة الوطنية المصرية بعد أحداث ٥٢ يناير وهدم الاقتصاد القومى المصري.. معارك خاضها القائد السياسى ومعه شعب مصر العظيم للخروج من نفق يناير المظلم وتقوية ثوابت الدولة المصرية وإعادة هيكلة الاقتصاد الذى واجه أزمة فيروس كورونا وتداعيات الحرب الروسية– الأكرانية، ولنا لقاء آخر بإذن الله تعالي