خريطة الكرة العالمية تتغير.. فهل نحن مستعدون لحجز مكان بين الكبار.. أم نستسلم ونتراجع ونصبح ذكرى ونتغنى بماضينا السابق؟!.
الرسالة للقائمين على كرة القدم وعليهم ان ينتبهوا لما يحدث حولنا قبل فوات الأوان.
لو وضعنا مقارنة بسيطة بين الكرة المصرية والمغربية على سبيل المثال سنجد أن المغاربة حرصوا على التخطيط الجيد والاهتمام بالمنتخبات وليس بالأندية وكانت النتيجة ظهورا عالميا مميزا فى مونديال 2022 أبهر العالم وحجزوا مكانا بين الكبار عن جدارة واستحقاق وانتهى الأمر بحصولهم على المركز الرابع فى أكبر إنجاز للكرة العربية والأفريقية، ولم يكن الإنجاز نتيجة ضربة حظ ولكن عن جدارة بعد أن تحقق على حساب منتخبات كبيرة.
فى دورة الألعاب الحالية باريس 2024 كانت البداية ولا أروع بعد أن حققوا الفوز على المنتخب الأرجنتينى بعد مباراة ماراثونية قوية شهدت جدلا تحكيميا وخروجا عن النص من جانب الجماهير ولكن أداء المغرب يؤكد أنهم منتخب عالمى وليس منتخبا أفريقيا.
اكبر دليل على أن خريطة الكرة العالمية تتغير علينا ان نسلط الضوء على نتائج الجولة الأولى فى الأولمبياد.
أوزبكستان فى أول ظهور بالأولمبياد أحرجت العملاق الإسباني.. منتخب الدومينيكان احرج منتخب مصر الحالم بميدالية اولمبية.. أوكرانيا رغم ظروف الحرب ظهرت بقوة أمام العراق.
ولو عدنا بالذاكرة قريبا سنجد ان الخريطة تتغير فى ألقارة السمراء أيضا.
بطولة أمم أفريقيا الأخيرة شهدت مفاجآت مدوية.. غينيا الاستوائية تتصدر مجموعتها فى الدور الأول على حساب نيجيريا الوصيف وكوت ديفوار التى تأهلت كثالث المجموعة.. قبل ان تخطف اللقب فى النهاية.
الرأس الأخضر تصدرت المجموعة الثانية بسبع نقاط ومصر تتأهل وصيف بثلاث نقاط.
المجموعة الرابعة.. أنجولا تتصدر وبوركينا وصيف وموريتانيا تتأهل ثالث والجزائر تودع.
ما سبق يؤكد أننا أمام مشهد كروى متقلب لا يعترف سوى بتطوير كرة القدم والاعتماد على الاهتمام بتأسيس اللاعب بداية من قطاع الناشئين، مع الانفتاح على الكرة الأوروبية والحرص على احتراف الناشئين من سن صغيرة.. ولو لم يحدث هذا فلن يكون هناك تطوير حقيقى ولن يكون لنا مكان بين الكبار.