جانتس: الاتفاق مع «حزب الله» يستند لاحتمال اضطرارنا للعودة للقتال
لليوم الرابع على التوالى من سريان الهدنة فى لبنان يواصل جيش الاحتلال تنفيذ ضربات جوية على مواقع يزعم أنهالحزب الله بينما جدد الاحتلال أمس حظر 60 بلدة على اللبنانيين فى الجنوب.
شن جيش الاحتلال ضربات جوية عنيفة على مواقع لبنى تحتية عسكرية قريبة من الحدود بين سوريا ولبنان يزعم ان حزب الله يستخدمها لتهريب الأسلحة، فى انتهاك جديد من جانب الاحتلال لاتفاق وقف اطلاق النار.
كانت إذاعة الجيش الإسرائيلى قد ذكرت أن حزب الله عاد إلى محاولات تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان بعد 3 أيام فقط من دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ.
وأضافت أن عمليات التهريب تمثل تحديا للاستخبارات الإسرائيلية، من حيث اكتشاف محاولات التهريب، ومدى قدرة الجيش على مراقبة مثل هذه العمليات مستقبلا.
على صعيد متصل أدانت إيران الهجوم على قنصليتها فى حلب، متهمة »عناصر مسلحة«.. مؤكدة سلامة جميع موظفيها فى القنصلية وأن طهران سترد على الهجوم دون ذكر تفاصيل عن كيفيته أو موعده.
فى سياق آخر، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بسقوط إصابات جراء غارة على سيارةقرب بلدة مجدل زون فى قضاء صور جنوب لبنان.
كما أشارت الوكالة إلى أن جيش الاحتلال اطلق قذيفة مدفعية على بلدة الخيام وسمع صوت رشاشات كثيفة بعد توغل 4 دبابات وجرافتين إسرائيليتين فى البلدة. فيما أفاد مواطنون بسماع غارة عند ساعات الفجر على أطراف بلدة شقرا جهة حولا.
تزامن ذلك مع قصف مدفعى إسرائيلى استهدف أطراف بلدتى مركباً وطلوسة؛ بينما استمرت قوات الاحتلال بعمليات التمشيط بالأسلحة الرشاشة فى مارون الرأس.
يأتى ذلك بينما يواصل الجيش اللبنانى تعزيزاته العسكرية لاستكمال انتشاره فى المناطق الحدودية الجنوبية جنوبى الليطانى.
فى الاثناء قال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاى أدرعى إنه ممنوع على السكان اللبنانيين الانتقال إلى عدة قرى فى الجنوب، وطالبهم بعدم العودة إلى نحو 62 قرية فى المنطقة.
أعلن المتحدث ان الجيش فرض حظراً على حركة المدنيين جنوب لبنان. وكتب أدرعى فى صفحته على موقع «إكس»: «يحظر على المدنيين التحرك جنوب الخط الذى يربط 10 بلدات لبنانية بالقرب من الحدود مع إسرائيل، وكل من سيتحرك جنوب هذا الخط سيعرض نفسه للخطر». إضافة إلى ذلك، نشر الجيش الإسرائيلى قائمة تضم أكثر من 60 بلدة لبنانية، تم منع سكانها من العودة إلى منازلهم.
من جانبه قال زعيم حزب معسكر الدولة الإسرائيلى المعارض بينى جانتس إن الترتيب الحالى لوقف اطلاق النار مع حزب الله يستند إلى احتمال أن تضطر إسرائيل للعودة مرة أخرى إلى القتال.
أضاف جانتس أنه يتعين أن تتمتع إسرائيل بحرية العمل ضد أى تهديد من قوات حزب الله حتى وإن لم يكن قريباً من الحدود.
على صعيد آخر أعلنت القيادة الأمريكية الوسطي، وصول الجنرال جاسبر جيفيرز من قيادة العمليات الخاصة إلى بيروت للعمل على آلية تنفيذ ومراقبة وقف اطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، فى ظل تسجيل 32 خرقاً إسرائيلياً للاتفاق منذ سريانه فجر الأربعاء الماضي، ومواصلة منع الجيش الإسرائيلى سكان الجنوب من العودة لمنازلهم.
وفق مصادر مطلعة فإن لجنة الإشراف الخماسية على تطبيق قرار وقف النار «تضم: الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل والأمم المتحدة»، ستتولى فى أول اجتماع تعقده فى مقر وحدة الأمم المتحدة «اليونيفيل» فى الناقورة، بدءاً من اليوم الأحد، بحث الانتهاكات التى أعلن الطرفان عن حصولها حتى الساعة.
من جهة أخرى وعد الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم فى أول كلمة له بعد إعلان اتفاق وقف اطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، بالتعاون مع الدولة، ومتابعة عملية الإعمار، والمساهمة فى اكتمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها «انتخاب رئيس للجمهورية»، لافتاً إلى أن الجلسة المقررة لمجلس النواب فى 9 يناير القادم، لانتخاب الرئيس ستعقد فى نفس الموعد المحدد.
اعتبر قاسم أن اتفاق وقف اطلاق النار، ليس معاهدة، بل برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بتطبيق القرار 1701، موضحاً أن محور الاتفاق المركزى جنوب نهر الليطاني، مشيراً إلى أن الاتفاق يؤكد خروج الجيش الإسرائيلى من كل الأماكن التى احتلها، ويترتب على الاتفاق الانتشار فى جنوب نهر الليطانى.
فى الأثناء أعلن حزب الله إقامة مراسم تأبين لأمين الحزب الراحل حسن نصرالله، الذى اغتالته إسرائيل فى غارة جوية فى 27 سبتمبر الماضى فى مكان مقتله بحارة حريك فى الضاحية الجنوبية لبيروت.