تعليم الأطفال العبادات تدريجياً دون تعنيف
تجهيز مكافأة مالية ومعنوية عند الالتزام
فى رمضان تسعد الأسرة بروحانيات الشهر الكريم ويافرحة العائلة عندما يبدأ الابناء بمشاركة آبائهم فى العبادات من صلاة وصيام ولتأهيل أحباب الله للشهر الكريم تحدثنا نيرمين أسامة الاستشارى الأسرى ومدربة مهارات ذاتية وإدارية قائلة: كثير مانسمع الأباء يشتكون من عدم تفاعل أبنائهم فى رمضان وعدم الأهتمام بالعبادات به من صوم وصلاة وهنا يقع اللوم على الآباء وليس الابناء فما ذرعته فى عقولهم ستجده فمثلما يهتم الآباء بالزيارات والأكل وعزومات رمضان عليهم الاهتمام بتحضير عقول ابنائهم وتهيئتهم لروحانيات والشهر الكريم، كذلك عليهم ملاحظة حديثهم عن الشهر الكريم مثل حديثهم عن المسئولية والمصاريف والاب يتحدث عن صعوبة الصوم وصعوبة الشغل وقلة النوم كل هذه الجمل السلبية ستنتقل الى الابناء ويبدأون فى تكوين صورة ذهنية سلبية قد ترافقهم باقى حياتهم، بدلا من استبدالها بكلمات مثل شهر الرحمة وشهر المغفرة.
وتضيف نيرمين قائلة: من الممكن تعليم الاطفال بالتدريج وبمعلومات بسيطة خطوات الصيام والصلاة وقراءة القرأن بدون تعنيف وبهدوء وصبر وأهمية كل خطوة، وتوضيح أن الجهد البدنى المبذول فى الصيام والصلاة والتراويح والصدقات يعدل ويطور من شخصيتة للأفضل، وكل مانحققة من نجاح وانجاز فى العبادة سيحسن حالتة الصحية والمزاجية وحياتة بصفة عامة، وسيختفى المجهود البدنى بعد راحة ساعة ولكن الاهم من الكلام ان يروا الفعل فى تصرفات الأباء، مع تجهيز مكافأة مالية ومعنوية ولو بسيطة عند الالتزام وعدم تعنيف الغير ملتزم أو مقارنتة بأخواتة بل التأكيد على أننا بشر ونخطأ والله يحب الذى يتوب وان علاقتنا بالله هى علاقة حب وليس علاقة رهبة وخوف، واننا نصوم لأهداف كبيرة، ومن المفيد توضيح النتائج العلمية للصيام.
وتضيف نيرمين قائلة: من المفيد أيضا توضيح أهمية الصيام فى بناء الشخصية وتقويتها لأن الالتزام بالصيام والفطار فى وقت محدد يجعل الانسان لدية القدرة على تحقيق الاهداف كما ان امتناعه عن اى سلوك فى رمضان يشجعه عن الامتناع عنه باقى العام، ونبدأ فى شرح الصلاة وأهمية الوضوء فى التخلص من الطاقات السلبية التى تراكمت على أجسامنا ومن الممكن تصويرها بطريقة جميلة مثل نبدء بغسل اليدين من كل الملوثات المادية والمعنوية، نفس المبدأ لكل أعضاء الجسم نزيل بالوضوء كل الطاقات السلبية والملوثات المادية والمعنوية بين كل صلاة، ونؤكد لهم على حب ربنا لنا لان الله عز وجل يشحن أنفسنا بطاقة ايجابية مع كل صلاة، ونشرح لهم حركات الصلاة وفائدتها على الصحة البدنية وان كل حركة فى الصلاة تؤهلنا للحركة التالية، بمعنى ان كل الاهداف نحققها خطوة خطوة وكل خطوة تؤهلنا للخطوة التى تليها، وان الحياة والاهداف لها بداية ومحتوى ونهاية.
وتؤكد أسامة على ضرورة ان يكون الآباء قدوة أمام أبنائهم ونفهمهم ان الصلاة هى الوقوف أمام الله عز وجل بحب تحصل على خشوع وسكينة واستمرارية، ونشاركهم الصلاة ونسمع أفكارهم وآراءهم بصدر رحب ونستمع لأفكارهم الغير سليمة مع تعديلها بهدوء دون تخويف من العبادات