لا يختلف اثنان على أننا نعاني بسبب أخطاء الحكام ولا تمر جولة من جولات الدوري الا بوجود كارثة وخطأ مؤثر على نتيجة المباريات وبالتالي ندخل في جدل تحكيمي.
وبلا شك اخطاء الحكام في مباريات الدوري أصبحت تحتاج إلى وقفة أو حلول خارج الصندوق، من أجل تحقيق العدالة بين جميع الأندية، والتي لو تحققت سنستمتع بفنون كرة القدم وبدلا من الحديث عن الازمات والدخول في مهاترات سيكون التحليل فنيًا بالدرجة الاولى.
من وجهة نظري والتي كنت أتمنى تطبيقها بمجرد الاستعانة بتقنية الفارّ وهي الاستعانة بخبراء التحكيم في غرفة الفارّ وبمجرد اعتزال الحكم الدولي صاحب الخبرة الكبيرة يتم الاستعانة به كحكم فار وبالتالي نستفيد من خبراته وهو ما يساهم بشكل كبير في حل الازمة وتوجيه حكم الساحة وبالتالي نتفادى الاخطاء.
وجود اصحاب الخبرات في غرفة الفارّ سيحل أزمة كبيرة وسيوجه الحكم أولاً بأول وبالتالي نضمن العدالة الغائبة، وبدلاً من الاستوديوهات التحليلية للحكام عقب المباريات وتوجه الحكام بعد وقوع الكارثة سنضمن عدم سقوط الحكم في الخطأ وعلى رأي المثل « الوقاية خير من العلاج».
كنت اتردد في طرح الفكرة لانه من الصعب اقناع حكم دولي وخبير تحكيمي يظهر في الفضائيات ويصبح حديث الصباح والمساء وترند على الوشيال ميديا عندما يتحدث عن خطأ كارثي ارتكبه الحكم وخاصة في مباريات طرفها الاهلي والزمالك.
ولكن بعد القرار الإيجابي والمميز للمجلس الاعلى لتنظيم الإعلام برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز وطبعا الفكرة المميزة للجنة ضبط اداء الاعلام الرياضي بوجود الاصدقاء الاعزاء والكتاب الكبار الاساتذة إبراهيم ربيع وأيمن بدرة وأيمن أبوعايد بإلغاء فقرة تحليل الاداء التحكيمي بجميع مسمياتها.. هذا القرار دفعني لطرح الفكرة التي كنت اتمنى تطبيقها مسبقا.. والامر اصبح سهلا باقناع الحكام الكبار بالتواجد في غرفة الفار.
الكرة الآن في ملعب مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة للاستفادة منها وتطبيقها على الفور من وضع مقابل مادي جيد يتناسب مع خبرات هؤلاء الحكام وبالتالي نحل ازمة اخطاء الحكام والمطالبة بحكام اجانب تكلفنا الكثير من الدولارات.