فى ظل ما تشهده منطقة الشرق الاوسط من اختلالات وتوترات عديدة على كافة الاصعدة يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أن يكون هناك توازن فى العلاقات المصرية بكافة دول العالم لتجنب تـأثير هذه التوترات على مصر من هنا تتضح أهمية زيارة الرئيس السيسى لدولة تركيا خاصة فى مثل هذا التوقيت وما تحدثه هذة الزيارة من تقارب سيكون له إيجابيات عديدة فى كل المجالات عامة وخاصة فى التكامل الاقتصادى بين البلدين من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية وجذب الاستثمارات فى الصناعة والزراعة والسياحة والانشاءات والطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا والغاز والطاقة النووية.. وغيرها مما يفتح الباب على مصرعيه للمنتجات المصرية للمنافسة فى الاسواق الخارجية خاصة وأن تركيا من أكبر 5 شركاء تجاريين مع مصر وهو ما يتماشى مع خطة التنمية 2030.
أكد محمود الشامى عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات وغرفة الصناعات النسيجية أن هناك نتائج ايجابية لزيادة الرئيس لتركيا تتمثل فى زيادة حجم الاستثمارات المشتركة خاصة فى مجال الملابس الجاهزة والمنسوجات والصناعات الجلدية خاصة فى ظل وجود منطقة تجارة حرة تركية بمصر وحققت معدلات نمو فى التبادل التجارى كبيرة.
قال المهندس عبدالغنى الاباصيرى نائب رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات ان نتائج زيارة الرئيس سيكون لها دلائل قوية لزيادة حجم التعاون الاقتصادى والاستثمارى فى المرحلة القادمة مما يساهم فى جذب المزيد من الاستثمارات المشتركة فى صناعات البتروكيماويات والاخشاب والصناعات المغذية.
قال الدكتور سيد خضر أستاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتركيا تثمر عنها عدة فوائد اقتصادية لمصر فى عودة وتقارب العلاقات الدولية بينهما، وبالتالى هذا التقارب سيكون له إيجابيات عديدة فى التكامل الأمنى والاقتصادى وأيضا تعزيز العلاقات التجارية من خلال توقيع اتفاقيات تجارية جديدة، مما قد يؤدى إلى زيادة حجم التبادل التجارى ، والاستثمار وجذب الاستثمارات التركية إلى مصر فى مجالات مثل الصناعة، السياحة، والإنشاءات، السياحة تعزيز التعاون فى قطاع السياحة.
يضيف «خضر» أن التعاون فى مجال الطاقة وإمكانية التعاون فى مجالات الطاقة المتجددة والنفط والغاز والسوق الإقليمى يفتح أسواقاً جديدة للمنتجات المصرية فى تركيا، مما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات المحلية وبالتالى ستزيد حجم التبادل التجارى إلى أكثر من 15 مليار دولار خلال الفترة المقبلة.
يشير أستاذ الاقتصاد إلى تنوع الاتفاقيات التجارية الموقعة بين الجانبين وأبرزها اتفاقية للتبادل التجارى حيث تهدف إلى خفض الرسوم الجمركية وزيادة الصادرات والواردات بين البلدين.
أشار متى بشاى رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية إلى أهمية زيارة الرئيس السيسى لتركيا خاصة فى مثل هذا التوقيت الذى يشهد فيه اقتصاد كلتا الدولتين صعوبات وهو ما يستدعى لزيادة التجارة الثنائية والاستثمارات المتبادلة بين الجانبين لافتا النظر الى ما شهدته الفترة الاخيرة من زيادة الاستثمارات التركية فى مصر خاصة فى مجالات الصناعة والزراعة والبنية التحتية وكذلك مع استهداف تركيا إقامة منطقة صناعية تتخطى تكلفتها حاجز الـ 7 مليارات دولار.
فيما أكد عمرو السمدونى سكرتير عام شعبة النقل الدولى واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية،على أهمية زيارة رئيس الجمهورية لتركيا، موضحا أنها تعد بمثابة صفحة مهمة فى تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين بما يلبى طموحا الشعبين ورجال المال والاعمال فى كل من مصر وتركيا موضحا ان البلدين تسعيان لزيادة حجم التبادل التجارى إلى 15 مليار دولار سجل 6.6 مليار دولار فى العام الماضى مقابل 7.8 مليار دولار فى عام 2022.