قال الدكتور خالد عبدالغفار، إن المبادرة الرئاسية « صحتك سعادة» التى تم إطلاقها آمس الأول تضم عدة محاور أساسية تهدف إلى تلبية احتياجات فئات مختلفة من المواطنين، وتشمل الاكتشاف والتدخل المبكر لاضطراب طيف التوحد، لتمكين الأطفال وأسرهم من الحصول على التشخيص المبكر والرعاية اللازمة، كما تعمل الوزارة مع الولايات المتحدة على تحليل الرنين المغناطيسى للفحص والتشخيص المبكر للتوحد فى مصر، كما تشمل عدة محاور أخرى وهى مكافحة وعلاج الإدمان بجميع أشكاله، بما فى ذلك إدمان المواد المخدرة والألعاب الإلكترونية، وتقديم الدعم النفسى للمرأة الحامل، وللمرضى من أصحاب الأمراض المزمنة ومرضى الأورام وكبار السن، وتغطى المبادرة أيضًا الكشف عن الاكتئاب وسُبل علاجه.
أضاف الوزير أن المبادرة توفر نظام إحالة للرعاية المتخصصة للحالات المتقدمة، وتطبق برامج التدخل المبكر لدعم الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد، وتضمن المتابعة المستمرة للحالات لضمان استمرارية الرعاية وتحسين جودة الحياة.
أوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن دمج خدمات الصحة النفسية ضمن مراكز الرعاية الصحية الأولية يسهم بشكل كبير فى تحقيق الوقاية والعلاج المبكر، ويخفف من الضغط على المستشفيات التخصصية والمواطنين، مما يضمن وصول الأفراد إلى الدعم والعلاج فى مرحلة مبكرة تعزز من جودة حياتهم، وكذلك من خلال المنصة الإلكترونية للصحة النفسية https://mentalhealth.mohp.gov.eg/mental/web/ar، بالإضافة لإدراج خدمات الصحة النفسية تحت مظلة التأمين الصحى الشامل.
وأعربت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى عن تشرفها بالمشاركة فى هذا الحدث المهم لتعزيز رفاهة المصريين فى كافة مراحل حياتهم ويجسد التزام الدولة بتحقيق الأمان النفسى والاجتماعى لجميع مواطنيها، والتأكيد على أن الدولة المصرية تواكب فى سياساتها الاجتماعية والتنموية أحدث الاتجاهات الدولية؛ فآخر تقارير منظمة الصحة العالمية الصادر تحت عنوان: «أحداث تحول فى الصحة النفسية لصالح الجميع» يرصد فى الفصل الرابع أن هناك ثلاثة أسباب تدعو إلى الاستثمار فى الصحة النفسية وهى الصحة العامة وحقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ذكر الدكتور إسلام عنان، الرئيس التنفيذى لشركة أكسيت للأبحاث، أن هذه المبادرة هى تجسيد لحرص الدولة على دعم الصحة النفسية للمواطن المصرى وتحسين الصحة النفسية للمواطنين عامةً، حيث إن الصحة النفسية تلعب دوراً مهماً فى الوقاية من العديد من الأمراض،حيث أن أكثر من 1.1 مليار شخص حول العالم يعانون من اضطرابات نفسية أو إدمان، ومع ذلك، فإن 80٪ من هؤلاء لا يسعون للحصول على العلاج المناسب، حيث تشير الإحصائيات إلى أن العبء الاقتصادى العالمى المرتبط بالصحة النفسية يصل إلى 5 تريليون دولار. أما فى مصر فتم حساب العبء الاقتصادى للاضطرابات النفسية ما بين 4 و12 مليار دولار سنويًا، مما يؤثر سلبًا على الإنتاجية والنمو الاقتصادي، مما دعا مصر إلى الاهتمام بجودة حياة المواطن المصرى وليس فقط العلاج والوقاية من الأمراض، وقد تم توفير 66 مليار جنيه مصرى من خلال المبادرات الصحية العامة التى اطلقتها الدولة، مع 115.6 مليون زيارة لمبادرات الصحة العام