تقابلت الأسبوع الماضى مع شخصيتين مصريتين من الرموز الإيجابية للشعب المصرى، تقابلت أول الأسبوع مع الدكتور مهندس خالد صوفى رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة إحدى هيئات وزارة الصناعة وفوجئت أثناء زيارته بأنه تلميذى خريج الكلية الفنية العسكرية.. وانبهرت بنجاحه برئاسة «منظمة الأيزو» فى انتخابات دولية شارك فيها أكثر من 117 شخصية علمية ممثلين لعدة دول فى جميع القارات وحصوله على 57 ٪ من إجمالى الأصوات اعتمادا على خبرته العلمية والريادة فى مجال المواصفات والجودة على المستويين الإقليمى والدولى ودراساته العلمية فى هذا المجال المهم.
انضمت مصر إلى منظمة الأيزو الدولية «ISO» أواخر القرن الماضى وباعتبارها منظمة غير حكومية فإنها تعمل على إعداد المواصفات التى تعتمد على احتياجات السوق وتصف معايير الجودة «ISO» للمنتجات والخدمات والعمليات والمواد والأنظمة وتقييم المطابقة، وتأكيداً على أهمية التقييس ودور مصر الريادى بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى والعلاقات القوية مع الدول العربية والأفريقية والآسيوية وشرق أوروبا فاز الدكتور خالد صوفى برئاسة المنظمة الدولية للتقييس «أيزو» لمدة عامين ليمثل مصر كأول دولة عربية فى هذا المنصب الدولى الرفيع.
والجميل فوز مواطن مصرى فى انتخابات دولية ضد منافس قوى فى إحدى دول أمريكا الجنوبية.
الشخصية الثانية التى تقابلت معها هى مواطنة مصرية فى مقتبل العمر مكافحة وذات إصرار وعزيمة قوية وصورة مشرفة للسيدة المصرية.. سيدة بدأت حياتها العملية مع بدء مرحلة الدراسة الثانوىة وانخراطها فى العمل بأحد مصانع إنتاج معدات وتجهيزات المعامل واستمرت فى عملها على التوازى مع دراستها الجامعية ثم حصولها على الماجستير والدكتوراة وتفتخر أمام الناس بكونها ابنة مواطن مصرى بسيط وذى حرفة يدوية ومع نجاحها الوظيفى وخبراتها العملية اتجهت نحو إنشاء مصنع فى مدينة السادات لإنتاج معدات وتجهيزات المعامل.
وانبهرت عند زيارتى للمصنع ومشاهدتى لعمال يعملون على خطوط إنتاج ميكانيكية وإمكانيات دهان عالية المستوى وعلى التوازى نجح المصنع فى اقتحام مجال تصميم وتصنيع الأجهزة العلمية الدقيقة المطلوبة لتعليم الطلبة بالكليات التكنولوجية وذلك لأول مرة داخل مصر.
مع استمرار العزيمة والإصرار تم النجاح فى تصنيع أول عينة للكبسولة الطبية المعقمة لغرف الجراحات بالمستشفيات بتصميم وتصنيع أياد مصرية.
المفخرة والمعجزة المصرية تتحقق عندما ترى شبابا مصرىا مخلصا يعمل بجد واجتهاد وحب لعمله ومصنعه برئاسة الدكتورة منى خيرى التى ترعى أسرتها ووالدتها واخوتها وشجعتهن على استمرار الدراسة العلمية وتوليهن إدارة قطاعات داخل هذه المؤسسة التى لا يصدق أى مواطن ان الجندى المجهول وراء هذا التطور هو سيدة مصرية بدأت حياتها العملية والتكنولوجية والإدارية والتسويقية من الصفر.
والجميل تخطيط المؤسسة حالياً لاقتحام مجالات التصدير لمنتجاتها والتعاون مع مصانع مصرية أخرى لتصدير منتجاتهم إلى الدول الأوروبية والأفريقية والآسيوية.
فعلاً خالد صوفى ومنى خيرى رمزان للإنسان المصرى المكافح المتعلم المثقف الخبير فى مجال عمله والإدارة بأسلوب الحزم والحب مما أدى إلى وصولهما للمراحل الدولية المشرفة للدولة المصرية والشعب المصرى والعربى.